تعد المناطق التاريخية والمتاحف من المؤسسات التعليمية الهامة لخدمة المجتمع وتقدم العلم ومن هنا فإن المنطقة التاريخية في جدة أرض خصبة لتقديم الدور التعريفي للأطفال وطلاب العلم في التاريخ والاقتصاد والعلوم الاجتماعية وهي محفز للأطفال خاصة بعد تعرفهم على ما قام به أجدادهم ومساهمتهم الفاعلة في سير عجلة التطور لهذه البلاد خاصة وأن الكثير من هذا الجيل وأجيالا سبقت يظنون أننا شعوب مستهلكة ونستورد كل يقدمه العالم من تطور و ليس لنا دور فيه. ومن هذه النقطة قامت «عكاظ» باستطلاع زوار المنطقة التاريخية حول ما تقدمه فعاليات مهرجان جدة التاريخية.. عبد الملك ساعاتي أوضح أن ما يقدمه القائمون على المهرجان من جهود أمرا مفرح حقيقة فهناك شاب يقوم بسرد القصص للأطفال من على المسرح يشرح فيها بعض الأمور التاريخية للمنطقة بقالب ترفيهي و هذا أمر مهم حيث إن العلم بالترفيه أثبت نجاحه في العالم، كما كان هناك دكان المصوراتي والذي جذب الأطفال كثيرا وبعض الدكاكين القديمة أيضا ولكن لا تزال المنطقة التاريخية لوحة كبيرة تنقصها بعض القطع لاكتمال الصورة، ومن أهم تلك القطع المتاحف فالمتحف يعد مؤسسة علمية للصغير والكبير و هو يطبق نظرية التعليم بالترفيه. وقال عبد لله العبد لله إن المنطقة التاريخية وفعالياتها بالذات في رمضان نجحت بكل المقاييس ولكن يغلب على المشاهد التسوق وأكشاك المأكولات الشعبية وربما يكون هذا بسبب طبيعة الزوار أنفسهم وليس للمنظمين ذنب فهم أولا وأخيرا يلبون الحاجة والطلب وما أعنيه هنا أني قمت وأطفالي بزيارة متحف كوبكابي ومنطقة السلطان أحمد التاريخية في إسطنبول وكان التركيز على الفائدة الثقافية أكثر من الترفيه وسمعت أن المنطقة التاريخية أصبحت من المدن المعترفة بها في اليونسكو أي أنها عالمية لذا تحتاج أن تقدم أكثر من ما هو مقدم من الجانب الثقافي ونلاحظ أن أهالي جدة لا يحتاجون إلى معرفة ما يعرض في المنطقة التاريخية ولكن كوني من القصيم فهناك الكثير من الأسئلة التي طرحها على أبنائي ولم أستطع الإجابة عليها. خالد با هادي يقول أنا شاب جامعي أدرس علم المجتمع ونظرا لامتلاك والدي محلا في البلد فقد اعتدت المجيء إلى المنطقة التاريخية بشكل يومي وطبعا المنطقة اليوم ليست هي المنطقة التاريخية التي عهدتها فهناك الكثير من الاهتمام والمشاريع التي ستزيد من شأنها وهناك نقطة لاحظتها قديما وهي أن الطلاب خاصة الأطفال والباحثين في المنطقة التاريخية هم أجانب وكنت ألاحظ المهندس سامي نوار يقوم بالترجمة لهم خاصة في منطقة بيت نصيف وأرى بعضهم يحمل كتبا ويدون في بعض الملاحظات ويقوم بالتصوير ولكني لم أشهد طلبة من المدارس السعودية إلا نادرا وأرى أنه من الهام جدا بناء متحف في المنطقة وتفعيل الجانب الثقافي والعلمي وأن تستقبل المنطقة الطلاب من مدارس جدة والمملكة كلها فهي غنية جدا بالتاريخ، فمسجد الشافعي والمعمار خير دليل على أهمية المنطقة تاريخيا وثقافيا واقتصاديا
مشاركة :