حبيب الصايغ: المرأة الإماراتية الكاتبة أبرزت قيم الجمال والانتماء

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي (الاتحاد) هنأ حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات المرأة الإماراتية، بيومها الذي يصادف يوم بعد غدٍ 28 أغسطس آب. وقال الصايغ في بيان صدر عن اتحاد كتاب وأدباء الإمارات أمس: يأخذ الاحتفال بهذه المناسبة أهميته من حجم المنجز على أرض الواقع، ومن طبيعة المكتسبات التي تحققت للمرأة الإماراتية منذ سنوات التأسيس الأولى إلى سنوات النضج واتساع الحلم. والواقع أن مسيرة المرأة هي نفسها مسيرة الإمارات، حيث المبادرة والريادة والحماس والإقبال على المشاركة الفاعلة بصدق وإخلاص، وحيث العطاء الذي لا يحده سوى سقف الإمكانات البشرية الطبيعية. وذكّر الصايغ بالنظرة الحكيمة العميقة للقائد الرمز مؤسس دولة الإمارات وباني نهضتها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، نحو المرأة من حيث هي عنصر أصيل في عملية البناء والإبداع، وقال إن هذه النظرة التي تحترم المرأة وتثق بها وتفتح أمامها الأبواب كلها للمشاركة والمبادرة كانت أحد أهم العوامل التي ساهمت بنجاح تجربة الإمارات الحضارية الشاملة، كما أنها وفرت على المجتمع الكثير من الوقت والجهد لحل إشكالية مصطنعة تورطت فيها مجتمعات عديدة حول دور المرأة وحقوقها وضرورة مشاركتها، في حين أن دولة الإمارات تجاوزت هذا الصراع، مستفيدة من حالة الوعي الاجتماعي المتقدم المستعد بطبيعته لتقبل فكرة تفعيل دور المرأة في الحياة العامة، واعتبارها استجابة حقيقية لحاجاته، وتعبيراً دقيقاً عن طبيعته المتفتحة المستنيرة. وقال الصايغ إن الموقف من المرأة أخذ بعداً جديداً في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حيث طرح شعار التمكين، وفي ظل هذا الشعار تجاوزت المرأة اليوم مرحلة المشاركة في صناعة المشروع إلى مرحلة القيادة ورسم الاستراتيجيات، وذلك عبر حضورها في مواقع شديدة الحساسية سواء على المستوى الحكومي الإداري أو السياسي أو العسكري أو الاجتماعي أو الثقافي. وأضاف الصايغ: إننا نهنئ بهذه المناسبة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات" وصاحبة المبادرة في "يوم المرأة"، ونؤكد تقديرنا العظيم لكل ما قامت به تجاه المرأة، لا سيما دعمها واهتمامها ومتابعتها للمرأة الكاتبة والأديبة والأكاديمية على نحو خاص، ما كان له أبلغ الأثر في خلق وعي مجتمعي متقدم يتعامل مع المرأة بوصفها طاقة خلاقة تستحق كل رعاية ودعم. كما هنأ الصايغ المرأة الكاتبة والأديبة والعاملة في حقول الإبداع والثقافة والفن، وقال إن ما أنجزته المرأة في هذه المجالات يدعو إلى الفخر لما يجسده من قيم الجمال والانتماء والأصالة والطموح، وقد استفادت المرأة بذكائها ومبادراتها من أجواء الحرية والتسامح والحرص على صون الحقوق وإطلاق الفرص للمبدعين، فقدمت تجربتها الثرية، واستحقت أن تكون نموذجاً تتطلع إليه شعوب العالم في كثير من الإعجاب والتقدير. وأكد الصايغ على ضرورة رصد التجربة الإماراتية الفريدة في مجال تمكين المرأة من خلال الإبداع الأدبي والفني، ومن خلال الدراسات العميقة الجادة، خصوصاً في هذه المرحلة التي علا فيها صوت التطرف الذي يستهدف المرأة دائماً وبالدرجة الأولى، ويسعى بكل وقاحة إلى شطبها من خانة الوجود الحقيقي، وتجريدها من حقوقها الإنسانية التي كرمها الله بها.​

مشاركة :