أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن مشروع الأسر الوطنية المنتجة في الدولة يهدف إلى تشجيع وتأهيل المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار والمساهمة بجهد مخلص في تقديم صورة مشرفة عن قدراتها، وهو ما يوطد علاقتها بقيمة العمل والعطاء، ويؤكد ثقتها في نفسها خاصة عندما ترى ثمار تعبها وحين تشارك في تحسين مستوى أسرتها الاقتصادي، كما يعزز مساهمات الإماراتية في مسيرة التنمية. وقالت سموها في كلمة لها بمناسبة إطلاق النسخة المحدثة من تطبيق الأسر المنتجة 2017 «متجري» بمناسبة يوم المرأة الإماراتية الذي يصادف الثامن والعشرين من أغسطس، إن إطلاق المتجر يصب في هدف واحد وهو استقرار الأسرة والارتقاء بمستواها الاقتصادي، كما أن هذه الغاية تحمل في جوهرها معنى جميلاً وهو تنمية المهارات الإبداعية لدى المرأة وهذه الانطلاقة تؤكد مساهمات المرأة الإماراتية في العمل الاقتصادي ومسيرة التنمية في الدولة. ونوهت سموها بأن «الأسر المنتجة» يعد مشروعاً وطنياً أطلق عام 1997 لدعم وتمكين الأسر التي تعمل من خلال المركز والمنزل، وتعزيز أدوارها التنموية في مختلف المجالات، ويهدف إلى استقطاب العديد من الأسر وتنويع وتطوير المنتجات. وأوضحت سمو «أم الإمارات» أن الأسرة أساس المجتمع قوامها الدين والأخلاق وحب الوطن وأن دستور الدولة نص على المساواة بين الجنسين وبفضل هذه الحماية القانونية استطاعت ابنة الإمارات أن تكون على مستوى أحلام القيادة الرشيدة للدولة واستراتيجيتها في عمليات البناء والتنمية. وأشادت بهذا الإطلاق، قائلة: إن ذلك يعكس دور الاتحاد النسائي في تشجيع وتأهيل المرأة الإماراتية على الإنتاج والابتكار، مؤكدة أن تزامن إطلاق متجر الأسر المنتجة مع الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية، يوكد تشجيعنا لعمل المرأة والحرص على دفعها لاقتحام كافة ميادين العمل والمشاركة بفاعلية في برامج التنمية والتطور لأن الوطن بحاجة إلى سواعد كل أبنائه ولا يمكن لبرامج التقدم ومواكبة العصر أن تفلح من دون مشاركة المرأة إلى جوار الرجل في عملية البناء والتحديث. وأضافت أن الاتحاد النسائي العام حرص على إنجاح هذا المشروع بتنظيم مهرجانات متعددة بهذا الشأن وقد نجحت هذه المهرجانات في لفت أنظار شركات ومؤسسات كثيرة من القطاع الخاص إلى أهمية إشراك المرأة في العمل الاقتصادي في الدولة باعتبارها ناجحة في كل الميادين ولا يمكن تجاهلها في هذا الميدان المهم. وأشارت إلى أن عدداً كبيراً من الأسر وكبرى الشركات التجارية من دولة الإمارات وعدداً من الدول شاركت في هذه المهرجانات بالإضافة إلى عدد من مؤسسات النفع العام والمنشآت الإصلاحية والشبابية والمراكز الإبداعية وهدفت هذه المهرجانات إلى المساهمة في تأهيل الأسر المنتجة وتحسين أوضاعها الاقتصادية من خلال تشجيع المرأة الإماراتية على الإنتاج وتنمية مهاراتها الإبداعية والارتقاء بجودة إنتاجها. كما أوضحت سموها أن هذا المشروع اقتصادي اجتماعي يوظف مفهوم التسوق الذكي وموجه للأسر المنتجة بدولة الإمارات ويهدف إلى تمكينها من المشاركة الفعلية في القطاع الاقتصادي وترويج المنتجات الأسرية مع المحافظة على الحرف والصناعات التراثية بما يعود على الاقتصاد والأسرة والمجتمع بالنفع. وذكرت سموها أن أبرز فوائد المشروع رفع مستوى المشاركة الاقتصادية للأسر الإماراتية وخلق فرص عمل وتحقيق عوائد مالية للأسر أيضاً، كما يتم من خلال هذا الإطلاق إنشاء منصة موحدة لعرض وبيع منتجات الأسر الوطنية المنتجة في أي مكان وأي زمان. وتعزيز قدرات المرأة في مجال ريادة الأعمال وتشجيع المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر. دعم الأسرة بدورها، وصفت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إطلاق متجر الأسر الوطنية المنتجة للعام 2017 بأنه حدث مهم لدعم هذه الأسر والنهوض بها لتحقيق أهدافها بالدخول إلى القطاع الاقتصادي واعتماد الأسرة على نفسها في إيجاد مصدر دخل لها. وقالت إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، تحرص على إنجاح مشروع الأسر المنتجة الذي أمرت بإنشائه في الاتحاد النسائي في عام 1997. وذكرت أن إطلاق متجر الأسر الوطنية المنتجة من مركز الإبداع والابتكار بالاتحاد جاء في وقته المناسب، حيث تحتفل دولة الإمارات غداً بيوم المرأة الإماراتية تحت شعار «المرأة شريك في الخير والعطاء» وهو ما يدعم جهودها لبناء أسرتها بالاعتماد على نفسها. كما أكدت أن الاتحاد النسائي العام يسعى إلى إشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور وأن تكون عضواً منتجاً في مجتمعها. وقالت إن الاتحاد نظم مهرجانات عديدة لإنجاح هذا المشروع، حيث شهد في السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً من حيث مستوى التنظيم والفعاليات المصاحبة له، وتم إضافة فئات جديدة مثل المؤسسات ذات النفع العام والمؤسسات الخيرية ومؤسسات الرعاية الإنسانية وإنتاج المؤسسات الإصلاحية والعقابية. كما تضمن في السنتين الأخيرتين اشتراك سيدات الأعمال الإماراتيات بهدف تسليط الضوء على الدور الاقتصادي للمرأة. وأشارت السويدي إلى أن الاتحاد النسائي العام عمل على تبني سياسات تحفيزية للمرأة العاملة من المنزل، كما عمل على تشجيع العديد من المؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات المجتمع المدني على دعم هذه الفئة من خلال إصدار رخصة تجارية برسوم رمزية تمكن المرأة من ممارسة النشاط التجاري من المنزل، وبذلك أصدر مجلس سيدات أعمال أبوظبي رخصة مبدعة لمساعدة الأسر المنتجة في عملية التسويق عن طريق تخصيص مساحات لعرض منتجاتها في المعارض المختلفة. وشددت على أن أبرز ما يهدف إليه هذا المشروع الناجح إلى إيجاد فرص عمل للأسر ذات الدخل المحدود وتسويق منتجات الأسر الوطنية المنتجة محلياً وعربياً وعالمياً وإثراء السوق بالمنتجات الوطنية المتميزة والمتنوعة والحفاظ على استدامة الحرف اليدوية التقليدية من خلال إثراء السوق بالمنتجات الوطنية المتميزة والمتنوعة. وتأكيد الحفاظ على استدامة الحرف اليدوية التقليدية التراثية وإدماجه في الاستخدامات العصرية، ونشر الوعي بأهمية العمل الحر ومردوده الإيجابي على الأسرة. وأكدت أن المشروع يعمل على الحد من نسب البطالة بين النساء من خلال إكسابهن المهارات الفنية التي تسهل من فرص تعيينهن في المؤسسات الحكومية والخاصة المختلفة وتعزيز قدرات المرأة في إنشاء المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأوضحت أن الاتحاد النسائي شارك في عدة معارض داخل الدولة وخارجها، حيث عرضت الأسر منتجاتها ولاقت إقبالاً متزايداً خلال الفترات اللاحقة. وأكدت أن الاتحاد النسائي العام أصدر دليل الأسر الوطنية المنتجة الذي يتضمن ما يقارب 137 صفحة ويحتوي على ثمانية فصول تتضمن العطور والدخون والمشغولات اليدوية والمأكولات والملابس والعباءات والمنتجات التراثية وخدمات الضيافة وتنظيم الحفلات. من جانبها، قالت المهندسة غالية المناعي مديرة مركز الإبداع والابتكار بالاتحاد النسائي العام إن إطلاق متجر الأسر المنتجة نجح في استقطاب العديد من المؤسسات المشاركة والداعمة لهذا المشروع ووصل عدد المشاركات إلى 13 ألفاً و581 أسرة. وذكرت أن هدف إطلاق المتجر هو الوصول إلى المنتج من خلال جميع محركات البحث ودعم خاصية مشاركة المتاجر والمنتجات عبر البريد الإلكتروني وبرامج التواصل الاجتماعي، حيث يتم التنسيق بين التاجر والمشتري لتغطية تكاليف النقل. من جانبه، أكد العميد محمد سيف الزعابي مدير مديرية المؤسسات العقابية والإصلاحية في وزارة الداخلية بأبوظبي أهمية تطبيق الأسر المنتجة في الاتحاد النسائي مثمناً الدور الذي تقوم به «أم الإمارات» لدعم المرأة والأسرة الإماراتية وفتح المجال أمامها للإبداع والابتكار. وقال: إن تطور الفكر العقابي والإصلاحي وما قدمه من أطروحات وتجارب كان له أثر فعال على كثير من دول العالم لتنهل من معطياته وتستثمر نجاحاته، وفي دولة الإمارات تتطلع القيادة الرشيدة إلى تهيئة المؤسسات العقابية لتلعب دوراً اجتماعياً بارزاً في إصلاح النزيل وإعادته للمجتمع ليندمج به ويتكيف مع أفراده. وقال: «انطلاقاً من هذا الإلهام دعمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي مبادرات إصلاحية في مجال التعليم والتدريب والتوعية، وآتت تلك المبادرات ثمارها في إتاحة الفرصة للنزلاء للمشاركة في ممارسة الأنشطة التدريبية المهنية والالتحاق بالعمل في الورش الإنتاجية التسويقية، لتعود عليهم بالنفع المهاري والحرفي والفائدة المادية والنفسية، حيث يقضي عدد من النزلاء أوقاتهم في العمل المهني في الورش والحرف المهنية مثل الخياطة والنجارة والحجر الصناعي والحدادة والمغسلة والصبغ والمشغل النسائي، إضافة إلى مصنع لوحات أرقام السيارات». بدورها، عبرت ميثاء الحبسي، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للشباب عن أصدق التهاني إلى «أم الإمارات»، قائلة: نشكر دعمها اللامحدود وثقتها المُستمرة في تعزيز مشاركة المرأة الإماراتية في مسيرة النهضة والتنمية في وطننا العزيز. وثمنت دور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، حفظها الله، في تخصيص سموها يوماً لتكريم إنجازات المرأة الإماراتية لما حققته في مختلف الميادين، وقالت: إن تلك الإنجازات التي أصبحت مؤشرات ريادية، تحصدها المرأة الإماراتية على الصعيدين الإقليمي والعالمي في المجالات التنموية المختلفة. ونحن في مؤسسة الإمارات نسير على خُطى القيادة الرشيدة ونعتبر تمكين المرأة هو جزء لا يتجزأ من رسالتنا. وقالت: «إننا في مؤسسة الإمارات نسير على خُطى القيادة الرشيدة ونعتبر تمكين المرأة هو جزء لا يتجزأ من رسالتنا. اليوم، في مؤسسة الإمارات، تشكل النساء ثلاثة أرباع الموظفين الإداريين، وتشكل نسبة كبيرة من فريق الإدارة العليا لدينا وتتولى المرأة دوراً مهماً في مجلس إدارة مؤسسة الإمارات كذلك. بالإضافة إلى ذلك، لدينا مشاركات في برامج المؤسسة المختلفة قادرات على تحمل المسؤولية وتولي الأدوار القيادية». رعاية وأكدت أمل العفيفي أمين عام جائزة خليفة التربوية أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية يترجم ما تحظى به من رعاية واهتمام من قبل القيادة الرشيدة، وذلك إدراكاً لأهمية دورها كونها شريكاً أساسياً في النهضة التنموية التي يشهدها المجتمع في جميع المجالات. وقالت العفيفي، إن هذه الرعاية جعلت من المرأة ركناً أساسياً في بناء المجتمع وفتحت أمامها كل آفاق المعرفة والإبداع والابتكار سواء في التعليم أو العمل، ولدينا في دولتنا الغالية تجربة متميزة في هذا الصدد، فهناك المرأة الوزيرة، والمرأة السفيرة، والمديرة التنفيذية، وغيرهن في جميع المجالات بل نفخر في دولتنا الحبيبة بأن تتولى رئاسة المجلس الوطني الاتحادي معالي الدكتورة أمل القبيسي. وأشارت إلى أن مسيرة المرأة الإماراتية تفخر دائماً بالدور التاريخي للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي نهض بالمرأة وجعل منها شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية الوطنية. ونعتز ونفخر أيضاً بالجهود الرائدة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» التي هيأت للمرأة الإماراتية كل أسباب النجاح والتمكين مما جعلنا أمام نموذج فريد لمسيرة المرأة في المنطقة والعالم. اتفاقية إلى ذلك، وقعت دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، أخيراً، اتفاقية للتعاون مع الاتحاد النسائي العام ضمن إطار ما تبذله دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة من جهود متواصلة من أجل دعم وتشجيع ريادة الأعمال في الدائرة والدولة، وتفعيل دور الأسر المنتجة في هذا المجال. وتهدف الاتفاقية الى الترويج للتطبيق الإلكتروني «تطبيق متجري» والمنصة الإلكترونية التي أطلقها الاتحاد النسائي العام لتسويق منتجات الأسر المنتجة. وأعرب د. عبدالرحمن الشايب النقبي مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة عن سعادته لتوقيع الاتفاقية، وأضاف أن ذلك يأتي في سياق سعي الدائرة الى التعاون مع الاتحاد النسائي العام من أجل العمل على توحيد منصات الأسر المنتجة والمساهمة في تمكينها من المشاركة الفعلية في القطاع الاقتصادي. ريادة قال حمد المنصوري مدير عام هيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات: إن إطلاق منصة رقمية للتجارة الإلكترونية من قبل الاتحاد النسائي العام حدث مهم يعكس ريادة المرأة الإماراتية ومسيرتها الممتدة ومساهمتها الفاعلة في جهود التنمية وبناء الحاضر والمستقبل معاً. مضيفاً: حظيت المرأة الإماراتية بدعم ومباركة قيادة الدولة منذ الآباء المؤسسين رحمهم الله، وما زالت تحظى بالرعاية في كنف أم الإمارات أمدّ الله في عمرها.
مشاركة :