أبوظبي (الاتحاد) تمكن أحد نزلاء سجن الوثبة من تنفيذ حكم رؤية لأطفاله عبر الاتصال المرئي عبر البرنامج الإلكتروني الخاص بالرؤية الإلكترونية، الذي أطلقته دائرة القضاء في أبوظبي لتحقيق الرؤية عبر وسائل التواصل الحديث مع مراعاة المحددات القانونية، وذلك بالتعاون بين مركز رؤية التابع للدائرة، وإدارة المنشآت الإصلاحية والعقابية في أبوظبي، بمقر مركز الرؤية بمرابع الظفرة. ومكن فريق تنفيذ الرؤية المحضونين من رؤية والدهم بعد غياب دام أربعة أشهر، مع المحافظة على مشاعرهم وتجنيبهم دخول مراكز الشرطة أو المنشآت الإصلاحية. وأوضح المستشار يوسف سعيد العبري وكيل دائرة القضاء بأبوظبي، أن اعتماد الرؤية الإلكترونية جاء في إطار العمل بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس دائرة القضاء في أبوظبي، بتسخير كل الإمكانات نحو حماية أطفال الأسر المنفصلة ما أمكن من الآثار السلبية لطلاق الأبوين، والمحافظة على استقرارهم النفسي، وبناء عليه قامت الدائرة بعمل مقارنة معيارية لأفضل الممارسات المطبقة عالمياً، وأصدر مجلس القضاء في أبوظبي تعميماً عام 2015 بتفعيل أحكام المادة 12 من القرار الوزاري رقم 1150 لسنة 2010م في شأن لائحة تنظيم رؤية المحضونين التي تنص على جواز الإذن للشخص للمحكوم له بالرؤية أن يتواصل عبر وسائل الاتصال الحديثة مع المحضون. وأكد المستشار العبري أهمية الرؤية الإلكترونية خاصة في الحالات التي يتعذر فيها على طالب الرؤية التواصل معه بشكل مباشر، كما في الحالة التي يكون فيها مسجوناً أو مريضاً أو في وضع يصعب معه تحقق الرؤية المباشرة، حيث يمكن التواصل بين الطرفين، وتجاوز هذه المعوقات من خلال الاستفادة من الوسائل الاتصال الحديثة، مشيراً إلى أن التواصل الإلكتروني ليس إجراءً بديلاً عن الرؤية المباشرة التي تتحقق بها صلة الرحم الحقيقية بين المحضون وذوي قرابته، وإنما هو إجراء موازٍ ومكمل للرؤية المباشرة، وتهدف إلى تحقيق مصلحة المحضون في الارتباط مع أقاربه، وتوسيع تواصله معهم بما يساعده على التوازن النفسي والانفعالي، إضافة إلى ما تحققه الرؤية الإلكترونية من مساعدة الطرف الطالب للرؤية من متابعة المحضون والوقوف على حاله عند الحاضن.
مشاركة :