شهدت العاصمة اليمنية صنعاء السبت اشتباكات بين أنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح والمقاتلين الحوثيين، ما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل. وتعتبر هذه الاشتباكات الأعنف بين الطرفين المتحالفين عقبت اتهامات بينهما "بالخيانة والغدر". لقي شخصان على الأقل حتفهما في اشتباك بين القوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح ومقاتلين من حركة الحوثي المسلحة بالعاصمة اليمنية صنعاء السبت في عنف لم يسبق له مثيل داخل التحالف الذي يقاتل تحالفا تقوده السعودية. وقال سكان إن أفرادا من قوات الحرس الجمهوري تبادلوا إطلاق النار لنحو نصف ساعة مع مقاتلي الحوثي الذين حاولوا إقامة نقطة تفتيش أمنية قرب منزل نجل صالح ومكتبه الإعلامي في أحد الأحياء الراقية. وأضافوا أن اشتباكات متقطعة استمرت عدة ساعات مما حال دون الوصول إلى طريق رئيسي بحي حدة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يديرها الحوثيون إن عضوين من اللجان الشعبية على الأقل قتلا في العنف. ولم يتسن التحقق على نحو مستقل من تقارير صحفية أخرى أفادت بسقوط عدد أكبر من الطرفين. وظهرت إلى العلن بوادر انشقاق بين صالح وحلفائه الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية صنعاء منذ 2014، بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل التبعات إثر وصفه لهم بـ"الميليشيا". والتوتر الحالي بين الحوثيين الشيعة وصالح غير مسبوق ويندرج في إطار تصعيد متواصل بين الطرفين ووصل الأربعاء إلى حد توجيه الحوثيين تهديدا علنيا للرئيس السابق الذي حكم البلاد لعقود بيد من حديد قبل أن تطيح بحكمه حركة احتجاج شعبية. وتبادل الحوثيون وأنصار صلاح الاتهامات ب"الغدر" و"الخيانة" على مدى الأسبوع الماضي. استعراض قوة واحتشد آلاف من أنصار صالح في صنعاء الخميس في استعراض للقوة بعدما اتهمه مقاتلون من الحوثيين "بالغدر" وأدانوا وصفه لهم بأنهم "ميليشيا". ويشترك الطرفان في إدارة شمال اليمن ويخوضان منذ عامين ونصف العام قتالا ضد الحكومة المعترفة بها دوليا التي تتمركز في الجنوب ويدعمها التحالف الذي تقوده السعودية. فرانس24/أ ف ب/رويترز نشرت في : 27/08/2017