لعنة ديانا لا تزال تطارد تشارلز حتى الآن

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - زعزعت الاميرة ديانا العائلة البريطانية المالكة بكشفها العام 1992 تفاصيل سلبية عن الحياة ضمنها الكاتب اندرو مورتون الذي اكد ان هذه المعلومات لا تزال تلحق الاذى حتى اليوم. في كتابه العائد الى العام 1992 "ديانا هير ترو ستوري"، جمع اندرو مورتون معلومات أسرّت بها ديانا حول زواجها الفاشل من امير ويلز ومحاولاتها الانتحار ومعاناتها مع مرض الشراهة راسمة صورة لاذعة عن الحياة ضمن العائلة المالكة. والقى هذا الكتاب الذي حقق مبيعات عالية ضوءا سلبيا على الملك المقبل ويستمر في طرح التساؤلات حول قدرة تشارلز على اعتلاء العرش خلفا لوالدته الملكة اليزابيث الثانية وهو ما كانت تسعى اليه ديانا على ما اكد اندرو مورتون. وقال في مقابلة اجرتها معه وكالة فرانس برس في منزله في لندن "لا شك في انها في محادثاتها معي ومن ثم في المقابلات التلفزيونية عندما كانت تتحدث عن فكرة ان الامير تشارلز ليس اهلا بان يكون ملكا لطالما كانت تعتبر ان الامير وليام يجب ان يكون الملك المقبل". ويرى الكاتب "اليوم، ثمة غالبية من الاشخاص الذين يؤيدون فكرة ان ينتقل التاج مباشرة الى الامير وليام. لن يحصل هذا الامر، لكن هذا هو شعور الاشخاص الذين تأثروا بحياة ديانا". ديانا كانت "يائسة" وأظهر استطلاع للرأي أجرته "يوغوف" ان احياء الذكرى العشرين لوفاة الاميرة ديانا اثر على شعبية الامير تشارلز اذ ان 36% من البريطانيين الذين شملهم الاستطلاع يعتبرون انه ورقة رابحة للعائلة المالكة في مقابل 60% في العام 2013. ويقول مورتون الذي اعاد اصدار كتابه إن "الذكرى تعيد فتح جراح قديمة لكاميلا لانها تذكر الناس بالدور الرئيسي الذي لعبته في انتهاء هذا الزواج الذي كان يقدم حينها على انه من قصص الخيال". وبين الاستطلاع كذلك ان 14% فقط يحبذون ان تصبح كاميلا ملكة. وكان اندرو مورتون اتصل بديانا التي اثارت ضجة كبيرة جدا عندما قالت "نحن ثلاثة في هذا الزواج" بفضل صديقه جيمس كولثورست. ويقول اليوم "ما لم ادركه يومها هو ان ديانا كانت يائسة بكل بساطة ولم يحضرني اي شيء لما كشفته من معلومات بعد ذلك". قلق على سلامتي يذكر مورتون اللحظة التي استمع فيها الى اول مقابلة مسجلة بين ديانا وجيمس كولثورست الذي لعب دور الوسيط حتى تستطيع الاميرة من الاستمرار بالنفي في حال سئلت عما اذا التقت اندرو مورتون. ويروي مستذكرا "استدعيت الى مقهى شعبي في لندن وكان الجميع من حولي يأكل البيض واللحم المقدد ويدردشون حول نتائج مباريات كرة القدم. وضعت السماعتين وانتقلت الى عالم تتحدث فيه ديانا عن اضطرابات الاكل التي تعاني منها ونداءات الاستغاثة اليائسة وعزلتها وطفولتها وحياتها كأميرة وعن الامير تشارلز". واستمع مورتون الى ستة اشرطة مسجلة لصياغة عمله مدركا سريعا انه قادر على زعزعة العائلة المالكة. ويقر "لقد كنت قلقا على سلامتي الشخصية وحول ما يمكن ان يحدث. كان الضغط كبيرا". ويرى ان الكتاب اثر على العائلة المالكة وهو مع وفاة الاميرة بعد خمس سنوات على صدوره ارغم العائلة على القيام بتغييرات ضرورية. ويوضح "لدينا جيل جديد يتولى زمام الامور وليام وهاري يجسدان الكثير من مزايا ديانا... فقد زاد بعدهما الانساني واصبحا اكثر قربا من الناس". ويؤكد "يلاحظ انه بعد مأساة حريق غرينفل كانت الملكة المعزي الرئيسي" للامة في اشارة الى الحريق الذي اودى بحياة 80 شخصا في 14 يونيو/حزيران الماضي في لندن. ويختم قائلا "بطريقة ما اعتمدت العائلة المالكة الطريقة التي كانت تدير فيها ديانا الامور".

مشاركة :