صراحة – فيصل القحطاني : ألقى معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس محاضرة بعنوان ” أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهجاً ” ، وذلك بمقر الرئاسة في مكة المكرمة. ورحب معاليه في بداية المحاضرة بسمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة بإفريقيا والوفد المرافق له، وضيوف خادم الحرمين الشريفين من الجالية الإفريقية. وأوضح أن إفريقيا لها تاريخ مجيد في الحرص على الدعوة الإسلامية، وعلى القيام بالدعوة إلى الله عز وجل منذ عهد النبوة والأيام الأولى الزاهرة التي وصلتها الدعوة، ولا تزال تقوم بهذه الجهود المباركة، وهذه اللجنة لها إسهاماتها الكبيرة وآثارها العظيمة المباركة في العالم أجمع . وأكد معاليه أن المملكة بحكم رسالتها الإسلامية تشرف بالتعاون مع هذه اللجنة ومع أصحاب الفضيلة الدعاة إلى الله في إفريقيا انطلاقاً من رسالتها العالمية ، مشيرا إلى أن حسن اختيار اللجنة لهذا الموضوع المهم ” أهل السنة والجماعة عقيدةً ومنهجاً ” ، في غاية الأهمية وأهميته تأتي من خلال العناية بالقرآن الكريم، والسنة النبوية وأعني بذلك قضية العقيدة وقضية المنهج الصحيح. وشدد الشيخ السديس على أنه في ظل المتغيرات والأزمات المعاصرة واحتدامها، فإننا نحتاج إلى العناية بهذا الموضوع المهم؛ لتصحيح المسار وإبراز المعالم وتجلية الشعائر، وبيان المنهج والعقيدة الواضحة التي كان عليها سلفنا الصالح رحمهم الله، وهم أهل السنة والجماعة السائرون على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام. كما شدد معاليه على أن المملكة ولله الحمد تعد رائدة أهل السنة والجماعة، على ما شرفها الله به من العناية بالحرمين الشريفين وأنها لن تسمح بأن يساوم كائن من كان على سلامة أمن الحجاج والمعتمرين وتعد ذلك خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه . وقال: إن أهل السنة يرفعون راية السنة ويطلعون بالدعوة إلى الله ، وهم دعاة إلى الوحدة ، وإن من فضل الله على أهل السنة أن هيأ لهم حاضناً يحضنهم ، فالمملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز – رحمه الله – تحتضنهم ولا تفرق بين أحد منهم لاسيما في مثل فريضة الحج. وفي نهاية المحاضرة تسلم سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد رئيس لجنة الدعوة في إفريقيا هدية تذكارية بهذه المناسبة ، كما تسلم سمو الأمير خالد بن بندر هدية مماثلة من الشيخ عبد الرحمن السديس.
مشاركة :