طلاب يقدّمون عرضاً للأزياء على شاطئ البحر

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تقول رحاب الجدي التي تدرس التصميم في المعهد العالي لمهن الموضة في المنستير، وهو المعهد الوحيد من نوعه في تونس، إن «إقامة عرض للأزياء على شاطئ البحر يدخل في سياق محاولة الخروج بعروض الأزياء من الأماكن المغلقة والقاعات الفخمة»، مشيرة إلى أن كل ما قُدم خلال العرض كان من تصميم طلبة المعهد كمشاريع نهاية العام الدراسي. وكان جمهور الموضة تابع عرضا للأزياء استمر نحو ساعتين على شاطئ أحد فنادق مدينة المنستير السياحية، واستمتعوا بـ «2017 Fashion Night» الذي ينظمه طلبة المعهد المذكور بالتعاون مع وزارتي السياحة والثقافة. اتخذ العرض شكل لوحات راقصة قدم خلالها 30 تصميماً وابتكاراً جديداً بقَصّات جمعت بين الأناقة وحداثة التصميم والدقة في التفصيل والخياطة، إضافة الى عرض محترف لـ15 تصميماً لأزياء تقليدية. عن اختيار مكان العرض تقول رحاب: «أردنا تقديم عرض أزياء مختلف تماماً عن السائد واخترنا أن يكون على شاطئ البحر في بالمنطقة السياحية إيمانا منّا بأهمية انفتاح مؤسستنا على محيطها الخارجي وفي شكل خاص المؤسسات الصناعية والاقتصادية، فضلاً عن تنشيط السياحة التونسية والتعريف بابتكاراتنا في عالم الموضة والتصميم والبحث عن سبل معانقة العالمية والنجومية في مجال التصميم والابتكار، على غرار بقية الفنون كالمسرح والموسيقى والفن والسينما». وأضافت أنها تطمح خلال الصيف المقبل الذي يتزامن مع سنة التخرج إلى تنظيم تظاهرة تمـــتد يومـــين بعنوان «Fashion Week» للتعريف أكثر بابتكارات الطلبة وتصاميمهم. وأكد مدير المعهد العالي لمهن الموضة في المنستير ناجي العذاري أنّ المعهد هو الأول والوحيد في تونس، وأفريقيا وهو ما جعل تونس رائدة في مجال الموضة والنسيج تصميماً وابتكاراً. وقال: «المعهد يدعم عالم الموضة سنويّاً بنحو 150 متخرّجاً في الإجازة والماجستير في مختلف الاختصاصات من تصميم وابتكار وإدارة أعمال المؤسسات الاقتصادية والصناعية في مجال النسيج والملابس. وجديد المعهد لهذه السنة الدراسية هو شهادة ماجستير الأعمال في مجال النسيج والموضة وشعبة بناء مشترك مع المؤسسات الاقتصادية في ما يتعلق بالملابس الداخلية وملابس البحر». وأكد العذاري الذي واكب عرض الأزياء مع عدد من أساتذة المعهد أنّ «المشرفين يغيّرون مواضيع البحث والابتكار والتصميم من سنة إلى أخرى، وبعضها مستوحى من اللباس التقليدي المتجذر في القدم والأصالة مع تطوير ملابس عصرية تحاكي الحاضر». لم تكن الأزياء المعروضة مجرد أفكار لمشاريع نهاية الدراسة بمقدار ما كانت فرصة للوقوف عند ابتكارات لمواهب تحمل كثيرا من المحبة لهذا الفنّ الذي اختاروا أن يكون حرفتهم في المستقبل القريب. اشتغل المصمّمون الشباب على الأبيض كلون يجمع بين الصفاء والضوء ويسهل تركيبه على أي لون آخر. ولكنّ الأبيض لم يخفِ بروز ألوان أخرى تحمل كثيراً من البهجة والانطلاق، كالذهبي والوردي والبنفجسي والأخضر الفاتح مع لمسات بسيطة بالأحمر أو الأزرق البحري.

مشاركة :