أسلوب جديد لعلاج التهاب الأذن

  • 8/27/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اعتاد بعض الأطباء إلى وصف أسلوب العلاج القصير الذي يصل إلى 4 أو 5 أيام في علاج حالات التهابات الأذن الوسطى الحاد، والذي ينتشر في قطاع واسع بين الأطفال بواسطة المضادات الحيوية للميكروبات المسببة لهذا المرض، ولكن دراسة جديدة أثبتت خطأ هذا الأسلوب وحذرت من أن هذه الفترة القصيرة في العلاج تفقد فاعلية المضادات، بل يمكن أن تزيد من احتمالات تكوين مقاومة هذه الميكروبات للعلاج بشكل كبير، واكتشفت الدراسة أن الفترة المثالية للقضاء على هذا المرض تستغرق 10 أيام، وليس كما كان يعتقد.وتوصلت هذه الدراسة التي أجراها باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية إلى ضرورة إتمام فترة العلاج بالمضادات الحيوية لعلاج مرض التهاب الأذن الوسطى الحاد، وذلك لضمان الحصول على نتائج عالية في شفاء الأطفال، حيث لم يثبت في هذه الدراسة أن تقليل مدة العلاج يساهم في انخفاض حدوث مقاومة المضادات الحيوية، ولكنه في الغالب يؤدي إلى زيادة أعراض المرض وتفاقم الحالة لدى الأطفال، مما جعل أسلوب العلاج القصير بلا فائدة، بل أحياناً يكون أكثر ضرراً، والاستخدام السيء للعلاج مثل وصف المضادات في علاج العدوى الفيروسية أو قصر مدة العلاج يسبب سرعة مقاومة هذه الميكروبات للمضادات الحيوية. اختار الباحثون في الدراسة عدداً من الأطفال بلغ 550 من الذين يعانون التهاب الأذن الوسطى وتتراوح أعمارهم بين 7 إلى 24 شهراً، وتم إعطاء نوع من المضاد الحيوي واسع التأثير لمدة 10 أيام لبعض هؤلاء الأطفال، وكذلك لمدة 5 أيام للبعض الآخر، ثم تمت متابعة حالة الأطفال أثناء فترات العلاج وبعد الانتهاء من المدة المقررة، وكانت النتائج أن 80 طفلاً من بين 255 من المشاركين في علاج الفترة القصيرة التي وصلت 5 أيام، أي بنسبة 36% تدهورت حالتهم وتفاقمت أعراض التهاب الأذن لديهم، و41 طفلاً في المجموعة الأخرى تدهورت حالتهم من بين 295 مشاركاً في فترة العلاج الطويلة المحددة لمدة 10 أيام أي بنسبة 17%، كما قام الباحثون بفحص عينات البكتيريا من أنف هؤلاء الأطفال لمعرفة مدى المقاومة التي كونتها البكتيريا، وكانوا يعتقدون أن تقليل فترة العلاج ستقلل من مقاومة المضادات، ولكن لم يظهر أي فرق في المجموعتين، وانتهت الدراسة إلى نتائج نهائية مضمونها أن فترة العلاج لمدة 10 أيام بالمضادات الحيوية أحسن أسلوب للتخلص من مرض التهاب الأذن الوسطى لدى الأطفال.

مشاركة :