تبدأ بريطانيا تجارب قوافل شاحنات شبه ذاتية القيادة موصولة لاسلكيا على الطرق العامة بحلول نهاية 2018 في محاولة لإيجاد وسائل أكثر كفاءة في استهلاك الوقود لنقل البضائع. وبحسب “رويترز”، فقد بدأ تطوير هذه التكنولوجيا في بلدان أوروبية أخرى وفي الولايات المتحدة، ففي نيسان (أبريل) 2016 سارت شاحنات شبه ذاتية القيادة من مصانع في السويد وألمانيا إلى ميناء روتردام الهولندي في تجارب أولية. وقالت الحكومة البريطانية إن تمويلا قدره 8.1 مليون جنيه استرليني (10.4 مليون دولار) سيسهل تنفيذ تجارب تتابع حيث يتحكم سائق أول شاحنة في سرعة ومكابح وتوجيه شاحنتين خلفه. وسيكون هناك سائق بكل شاحنة مستعد للتدخل عند الضرورة، ونظام التتابع أكثر اقتصادا في استهلاك الوقود حيث تقلل الشاحنة القائدة مقاومة الهواء لدى الشاحنات التالية. وأوضح بول ماينارد وزير النقل البريطاني: “نحن نستثمر في التكنولوجيا التي من شأنها تحسين حياة الناس”، ووفقا لمؤيدي هذه الطريقة فإنها ستفيد الشركات، لأنها ستقلل تكاليف الوقود وبالتالي تكاليف النقل، كما أنها ستفيد البيئة نتيجة تقليل الانبعاثات. ومع أن هذه التقنية تمت تجربتها في أوروبا وأمريكا، فهناك تحذير من أنها لا تصلح لبريطانيا، والسبب في ذلك أن شوارع بريطانيا مزدحمة، وهذا يجعل قافلة من الشاحنات تشكل تهديدا على السائقين، لأنها ستغلق مجال رؤيتهم (القافلة بطول نصف ملعب كرة قدم)، خاصة عندما يريد أحدهم دخول المسرب أو الخروج منه. ويحذر البعض من أن التوفير في الوقود أمر غير مضمون عندما تكون الشوارع مزدحمة أصلا وعلى سائق القافلة التوقف والانطلاق عدة مرات، مؤكدين أنه حتى مع حدوث توفير في الوقود فإن السلامة يجب أن تكون أولا.