ندوة الحج الكبرى تناقش دور الإعلام الرقمي في تعزيز خطاب الاعتدال والوسطية

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

وسط اهتمام كبير وحضور مميز ومشاركة لافتة لنخبة من العلماء والمفكرين والمثقفين من المملكة ومن مختلف دول العالم الإسلامي، تواصلت فعاليات ندوة الحج الكبرى التي تنظمها وزارة الحج والعمرة بمكة المكرمة بعنوان: "الحج منبر السلام.. من بلد الله الحرام"، وجلساتها العلمية في مساء يومها الثاني الأحد 1438/12/05هـ، حيث ترأس الدكتور خالد بن فيصل الفرم، الأكاديمي وأستاذ الإعلام السياسي في جامعة الأمام ، الجلسة العلمية الخامسة التي تناولت موضوع: (تطبيقات الإعلام الرقمي وأثرها في خدمة الحج ونشر السلام)، والتي رحّب في بدايتها بالمشاركين والحضور، وقدّم تعريفاً موجزاً وسيرة ذاتية مختصرة لكل منهم، وأوضح أهمية تخصيص هذه الجلسة لمناقشة موضوع: (الإعلام الرقمي) الحيوي والمهم، والذي أضحى ظاهرة بارزة ووسيلة حققت انتشاراً كبيراً، ويجب الوقوف عندها، ومناقشة كافة جوانبها، وبحث كيفية الاستفادة من هذه التقنية لخدمة الحج والحجاج، ونشر ثقافة الاعتدال والإخاء والسلام، مبيناً أن الوسطية سمة هذه الأمة، وبها تُعْرف بين الأمم، وهي حالة محمودة تدفع أهلها للالتزام بهدي الإسلام فيقيمون العدل بين الناس، وينشرون الخير، ويحققون عمارة الأرض وعبودية الله، وحقوق الإنسانية بين بني البشر، وعدّد الدكتور خالد الفرم أنواع تقنيات الإعلام الرقمي، وأوضح مجال استخدام كل نوع منها. وشارك في هذه الجلسة العلمية الختامية من جلسات الندوة، الكاتب والإعلامي المصري د. ياسر عبدالعزيز، بورقة علمية بعنوان: (دور الإعلام الرقمي في نشر ثقافة السلام وإرساء قيمه وتعزيزه)، أشار فيها إلى تعاظم الدور الذي تؤديه وسائل الإعلام الرقمية في المشهد المجتمعي باطراد، في ظل التطورات الضخمة والمتسارعة التي يشهدها مجال الاتصال، وأكد أنه ضمن هذا الدور، يتزايد حجم التأثير الذي تحدثه وسائل التواصل الاجتماعي في السلوك السياسي والاجتماعي للأفراد والجماعات، وأنه هو الأمر الذى انتبهت له القوى الفاعلة في عالمي السياسة والحرب، حيث صاغت استراتيجيات جديدة لاستخدام تلك الوسائل في تحقيق أهدافها. ونوه المتحدث بأن الدور الذي يمكن أن تؤديه وسائل التواصل الاجتماعي، قد ازداد مع تطور أشكال الحروب وظهور ما يُعرف بـ"حروب الجيل الرابع"، وبالتالي برزت أدوار جديدة لوسائل التواصل الاجتماعي، مثل: استخدامها كآلية للحشد والتعبئة لتنظيم بعض الاحتجاجات وأعمال العنف والاضطرابات الأمنية، وكذلك استخدامها في تعليم تصنيع المتفجرات، والتحريض على الإرهاب، فضلاً عن تقويض الروح المعنوية للجمهور، وإشاعة الكراهية، والتمييز، والتحريض على العنف، وغيرها من المفاهيم المناهضة للسلام. واستعرض المهندس أحمد علوي غمري، الرئيس التنفيذي لشركة "سجل التقنية"، تطبيقات التقنيات التي تستخدمها وزارة الحج والعمرة في خدمة ضيوف الرحمن، والتي استهلها بمقدمة للتعريف بأبرز الجهود التي قامت بها وزارة الحج والعمرة لتطوير خدمات ضيوف الرحمن والارتقاء بها، وذلك بتصميم نظام "آلي" للتيسير هذه الخدمات وتسهيلها، تمثل في إنشاء وتشغيل: (مركز معلومات الحج والعمرة)، التابع للوزارة قبل نحو خمسة عشر سنة، وربطه في منظومة تقنية متكاملة مع عدة جهات، والذي أسهم في تقنين الإجراءات الخاصة بضيوف الرحمن، والتي يبلغ عددها نحو (1,200) خدمة كانت تتم بطريقة ورقية يدوية، وتنفيذها بنظام إلكتروني فعال، وذلك بنظام جديد وفريد ومتطوِّر، وهو المشاركة مع القطاع الخاص، مقدماً عرضاً مفصلاً لمكونات هذا النظام، مثل: (محرك الضوابط وتأهيل جميع مزودي الخدمات إلكترونياً، ونظام الدفع الإلكتروني، وأنظمة دعم اتخاذ القرار، واهم التقنيات المستخدمة).

مشاركة :