تعهد زعيم المعارضة الرئيسية في تركيا كمال كيليتشدار أوغلو المضي في تكثيف الحملة "من أجل العدالة"، في تحد لـ"تهديدات" الرئيس التركي أردوغان، متهما إياه بأنه يحكم البلاد كديكتاتور. وصرح كيليتشدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري العلماني المعارض، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، أنه يعتقد أن الرئيس أردوغان يخشى حركته، ولذا يقوم الرئيس بمهاجمته في كل خطاباته.إقرأ المزيدزعيم المعارضة: تركيا "متعطشة للعدالة" وسجوننا مكتظة وكان كيليتشدار أوغلو، الذي لا يرى المحللون أنه يشكل تحديا كبيرا لأردوغان، تحدى الرئيس هذا الصيف في مسيرة استمرت نحو شهر احتجاجا على انعدام العدالة في تركيا، وخاصة عقب محاولة الإنقلاب الفاشلة في 15 تموز/يوليو 2016. وهذا الأسبوع أطلق كيليتشدار "مؤتمر العدالة" على مدى أربعة أيام ليسلط الضوء على الانتهاكات التي ارتكبت في حملة القمع غير المسبوقة التي تلت محاولة الإنقلاب. وقال زعيم المعارضة الرئيسية في تركيا "ليهدد أردوغان كما يشاء، نحن على حق.. سندافع عن العدالة والديمقراطية واستقلال القضاء وحرية الإعلام حتى النهاية. وأضاف خلال فعالية احتجاجية في منطقة شنق قلعة الغربية "إنه (أردوغان) يعتبرني تهديدا.. ويلقي من وقت إلى آخر خطابات تتضمن تهديدات لي، ولكن هذه التهديدات لن تخيفنا". وانتقد أردوغان، كيليتشدار أوغلو في خطاباته، حتى أنه لمح إلى أن كيليتشدار يمكن أن يواجه إجراءات قضائية. إلا أن كيليتشدار قال إن ذلك يحدث لأن "أردوغان يخاف مني".إقرأ المزيدإقالة أكثر من 900 مسؤول حكومي في تركيا واتهم كيليتشدار أوغلو، الرئيس التركي، الذي يهيمن على السلطة منذ نحو 25 عاما كرئيس للوزراء ثم كرئيس للبلاد، بأنه يعاني من "مرض كيليتشدار أوغلو" بسبب هجماته اليومية التي تستهدفه. جدير بالذكر أن زعيم المعارضة يأمل في أن يمتد تأثير "حركة العدالة" ليتجاوز الحزب ويساعد على تشكيل جبهة موحدة ضد أردوغان قبل انتخابات 2019. وستكون هذا الانتخابات حاسمة بشكل خاص، فقد فاز أردوغان في نيسان/أبريل الماضي في استفتاء على توسيع صلاحياته الرئاسية، وهو ما يخشى المعارضون أن يمنح ذلك رئيس الدولة صلاحيات دكتاتورية. وردا على سؤال عما إذا كانت حركته ستهدد الحياة المهنية للرئيس التركي، قال كيليتشدار أوغلو "أردوغان ليس له حياة مهنية.. هل للديكتاتور حياة مهنية؟ هل لمخططي الانقلابات حياة مهنية؟".إقرأ المزيدمرسوم جديد يضع المخابرات التركية تحت إمرة أردوغان وأشار كيليتشدار أوغلو إلى أن تركيا تمر حاليا في عملية انقلاب بعد وقف نشاط البرلمان، بحسب ما جاء على لسانه. وعقب المحاولة الإنقلابية اعتقل أكثر من 50 ألف شخص بموجب حالة الطوارئ المفروضة في تركيا منذ عام، كما خسر نحو ثلاثة أضعاف هذا العدد وظائفهم، من بينهم أساتذة وقضاة وعسكريون كبار وضباط شرطة. وتؤكد الحكومة التركية أن الحملة تهدف بشكل أساسي إلى مواجهة تهديد الأمن القومي الذي مثلته المحاولة الإنقلابية والتي ألقيت مسؤوليتها على الداعية الإسلامي المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن الذي ينفي تلك التهمة. المصدر: أ ف ب ياسين بوتيتي
مشاركة :