هدنة توقف قتال الجيش اللبناني ضد داعش على الحدود السورية

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

قال مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم اليوم الأحد إن من شبه المؤكد أن ثمانية جنود لبنانيين خطفهم تنظيم داعش منذ 2014 قد ماتوا وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش وقفا لإطلاق النار لإجراء محادثات بشأن مصير الجنود. وأوقفت الهدنة القتال في جيب داعش على الحدود بين سوريا ولبنان حيث يقاتل المتشددون الجيش اللبناني على جبهة وجماعة حزب الله والجيش السوري على جبهة أخرى. وأسر التنظيم المتشدد تسعة جنود لبنانيين منذ 2014 عندما اجتاح لفترة وجيزة بلدة عرسال الحدودية في شمال شرق لبنان مع متشددين آخرين في أحد أسوأ فصول انتشار الصراع السوري. ولم يعرف بعد مصير الجندي التاسع. وأعلن الجيش اللبناني وقف إطلاق النار على جانبه من الحدود الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي (0400 بتوقيت جرينتش) لكنه لم يشر إلى وقف لإطلاق النار على الجانب السوري من الحدود. وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله إن الجيش السوري وحزب الله أعلنا وقفا لإطلاق النار في هجومهم ضد داعش في منطقة القلمون الغربي بسوريا. وصمدت الهدنة على جانبي الحدود طوال نهار الأحد وقالت مصادر إنه يجري مناقشة خطط لإجلاء المتشددين المتبقين. وكان القتال بدأ قبل أسبوع عندما بدأ الجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله هجومين منفصلين ولكن متزامنين ضد جيب تنظيم داعش على الحدود. وحقق الهجومان تقدما صوب الحدود السورية اللبنانية من الاتجاهين المعاكسين ليحصرا المتشددين في منطقة صغيرة تمتد عبر الحدود . وأعلن كل من الجيش اللبناني وحزب الله أن المعركة اقتربت من النصر. ويمثل جيب تنظيم داعش في المنطقة الجبلية آخر معقل للمتشددين على الحدود السورية اللبنانية. وستنهي هزيمة داعش بالمنطقة سنوات من هيمنة مسلحين من الحرب السورية على أراض في المنطقة الجبلية الحدودية وستسمح للبلدين بتعزيز السيطرة على الحدود. وقال اللواء عباس إبراهيم الذي توسط في محادثات بين والمتشددين إن الجيش انتشل رفات ستة أشخاص حتى الآن وينقب عن رفات الاثنين الآخرين لكن لا تزال هناك حاجة لإجراء فحوص الحامض النووي الوراثي (دي.إن.إيه) للتأكد من الهوية. وأضاف قائلا “نحن نعتقد شبه جازمين إنها رفات العسكريين. بعرف هايدي لحظة صعبة. تحرير الأرض…مرات كتير بتستدعي انو نقدم أرواحنا فداء لها الوطن”. وتجمع أفراد أسر الجنود في وسط بيروت اليوم الأحد قائلين إنهم لن يفقدوا الأمل حتى آخر دقيقة. وقال اللواء إبراهيم أن السلطات تلقت بعض المعلومات بشأن الجنود في 2015 لكنها لم تكشف عنها لأنها لم تتمكن من التحقق من وفاتهم. وقال إن بعض من استسلموا من تنظيم الدولة الإسلامية قادوا السلطات لمعرفة مصير الجنود وإن الباقين سيرسلون إلى سوريا. وأوضح قائلا “نحن لا نساوم. نحن بموقع المنتصر ونفرض الشروط” وكان مصدر عسكري قال إن مقاتلي التنظيم “رضخوا…وطلبوا التفاوض”.

مشاركة :