في خضم الكوارث قد تتحول مهمة الصحافيين من نقل الخبر إلى صناعته. هذا هو حال المراسلة الأميركية “براندي سيمث” التي كانت تغطي السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة المصاحبة لإعصار “هارفي” في مدينة هيوستون الأميركية. سيمث، التي تعمل لصالح محطة تلفزيونية محلية، كانت على الهواء مباشرة عندما لمحت تحت الجسر الذي تقف عليه، سائقا محاصرا داخل شاحنته والمياه تحيط به من كل جانب. فماكان منها إلا أن اندفعت إلى الطريق العام تبحث بسرعة عن فريق إنقاذ لنجدة السائق الذي كاد ارتفاع منسوب المياه يقضي على حياته. المراسلة الشابة التي نالت الكثير من الثناء على شجاعتها ومهنيتها، أكدت خلال تغطيتها للحدث أن سائقا آخر لقي حدفه في تلك المنطقة بسبب السيول. ومن المفارقة أن المراسلة كانت تعمل في الوقت الذي تم إخلاء مقر محطتها “خو 11” بسبب الفيضانات والسيول التي اجتاحت المبنى في منطقة “بوفالو بايو” وسط مدينة هيوستون.
مشاركة :