مسؤول إسرائيلي: الحكومة لم تتخذ قرارا لإتمام صفقة أسرى جديدة مع حماس

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

وجه غرشون باسكين الوسيط بين حكومة إسرائيل وحركة حماس في صفقة تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، انتقادات شديدة اللهجة إلى حكومته حيال تعاملها مع ملف الجنديين والمدنيين الذي تحتجزهم حماس في قطاع غزة.وأوضح باسكين أن طلب منسق الأسرى والمفقودين في مكتب رئيس الحكومة ليئور لوتن، من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إعفاءه من منصبه، يؤكد أن الحكومة غير مستعدة لصفقة التبادل بهذه المرحلة وقد تنتظر لسنوات أخرى.وأشار إلى أن ذلك يدلل على أن لوتن لم يحصل على التفويض من الحكومة لمفاوضات جديدة ومثمرة، وعليه تنحى من منصبه، لافتا إلى أن الحكومة لم تتخذ قرارا بإتمام صفقة تبادل جديدةوكشف باسكين النقاب عن الدور الذي قام به وجهود الوساطة في إبرام صفقة جديدة مع حماس بالتشاور مع المنسق لوتن إلا أن الحكومة لم تمنحه مجالا واسعا للمناورة.وأوضح أنه كلف للتفاوض مع قيادة حماس في السجون لإبرام صفقة مقابل تحرير جثامين الشهداء إلا أن حماس رفضت ذلك بشدة واشترطت حرير أسرى.تصريحات باسكين الذي كان من المخططين والمهندسين والوسطاء في صفقة الجندي شاليط إسرائيل وحماس وبموجبها تم الإفراج عن 1027 أسيرة وأسيرة مقابل الأفراج عن الجندي شاليط، وردت خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.وقال الوسيط الإسرائيلي إنه “لا يمكن الضغط أكثر على قطاع غزة في سبيل الإفراج عن الجنود المخطوفين والمدنيين، فإسرائيل تمارس ضغوطها على قطاع غزة منذ 10 سنوات والنتيجة تدهور القطاع إلى مستويات قياسية من الفقر والبطالة”.وعن الثمن الذي يتوجب على حكومة إسرائيل دفعه لقاء استعادة الجنود وهل سيكون مشابها لثمن الجندي شاليط. قال باسكين: “إن ثمن الجثث لن يكون كثمن الجندي الحي، وأنه لا مناص في نهاية المطاف من الإفراج عن أسرى لاستعادتهم”.وتحدث باسكين عن الخيارات الممكنة لحل قضية الجنود والإسرائيليين بقطاع غزة، مشيرا إلى وجود خيارين فإما الرضوخ لمطالب حماس في نهاية المطاف أو الذهاب نحو عملية عسكرية لاستعادتهم بالقوة.وأوضح أنه ما دامت الحكومة لم تتخذ قرارا بشأن إبرام صفقة جديدة، فإنه من المستعبد أن يحدث أي تقدم باي مفاوضات يجريها أي وسيط، بحيث أن حماس لديه كل الوقت للانتظار حتى تحقيق أهدافها ومطالبها من أي صفقة.وكانت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت عن أسر (أورون شاؤول) أثناء تصديها للاجتياح البري شرق مدينة غزة في يوليو/تموز 2014، فيما اختفت آثار هدار غولدين في الأول من أغسطس/آب 2014 شرق مدينة رفح، وتقول إسرائيل أنهما قتلا.وعرضت الكتائب القسام قبل أشهر صور أربعة إسرائيليين وهم 4 عسكريين، اثنين منهما هما الضابط غولدين، والجندي آرون وهما من أصول أجنبية، وأفراهام منجيستو من أصول أثيوبية، وهاشم السيد وهو عربي من النقب، أما الثالث الذي عبر الحدود إلى قطاع غزة، ويدعى جمعة أبو غنيمة.

مشاركة :