موجة من السخط في صفوف مؤيدي النظام وخطيب العيد لبشار الأسد: الله أقامك مقام خالد بن الوليد وعمر بن عبدالعزيز وصلاح الدين 07-29-2014 12:31 PM سي ان ان(ضوء): أدى الرئيس السوري، بشار الأسد، صلاة عيد الفطر في جامع الخير بدمشق، وفقا لما أظهرت صور بثها التلفزيون الرسمي، في ظهور نادر له خارج قصره الرئاسي منذ بداية الثورة في بلاده، وقد برز في خطبة العيد التي حضرها الأسد قوله الخطيب له إن الله أقامه مقام صلاح الدين الأيوبي وعمر بن عبدالعزيز وخالد بن الوليد وسواهم من الشخصيات التاريخية. وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن الأسد حضر الصلاة برفقة كبار المسؤولين في الحزب (البعث) والدولة وعدد من أعضاء مجلس الشعب ووزير الأوقاف والمفتي العام في حين ألقى الخطبة الشيخ محمد شريف الصواف، الذي تطرق في بدايتها إلى معاني العيد مضيفا أن من وصفهم بـأعداء الأمة ولدوا مسخا مشوها هو الحركات الإرهابية التي تدعي أنها تمثل المشروع الإسلامي بينما هم في الحقيقة أعراب جدد أحفاد الخوارج الذين ابتليت بهم الأمة على حد قوله. وواصل الصواف هجومه على التيارات الإسلامية، التي يتهمها الأسد بالوقوف وراء الأحداث في بلاده، فقال إنهم: يجهلون العقول ويقطعون الرؤوس ويعتدون على الأموال والأعراض ويبتدعون بحمقهم أو عمالتهم في كل يوم مشهدا من مشاهد هذا المسلسل المتآمر على الإسلام ويبيعون أوطانهم ودماء إخوانهم. واعتبر الصواف أن سوريا انتصرت وأسقطت المؤامرة معيدا السبب إلى إرادة الشعب وتصميم قائده وأضاف: هل نمد أيدينا ونعاهد هذه القيادة أمام الله تعالى أن يكون مستقبل سوريا هو وحدة هذه الأمة والشعب مع القيادة حتى يكتمل الخير وحتى يكون النصر وحتى يؤيدنا الله سبحانه وتعالى على أعدائنا؟ واكتفت الوكالة بهذا القدر من خطبة الصواف، ولكن الموقع الرسمي للتلفزيون السوري قام بعرض الخطبة كاملة، وقد برز في فقرات أخرى منها هجوم الصواف على من قال إنهم سخروا أدوات التواصل وعملائهم في المنطقة واستغلوا عاطفة الشعوب ومراهقة بعض التيارات الدينية لتنفيذ مخططهم للتلاعب بالعقول. وهاجم رجل الدين السوري ضمنا الدول العربية قائلا: كأني بك يا رسول الله تصف حالنا اليوم مع أولئك الأعراب حين تقول بين يدي الساعة الهرج، قالوا وما الهرج؟ قالوا الكذب والقتل مضيفا أن سوريا تعرضت لـ1300 يوم من البلاء والشدة وخذلان الأشقاء وأن الأسد، الذي يتبنى حزبه أيديولوجيا علمانية يستمد قوته من إيمانه بربه ووقوف شعبه إلى جانبه. أما الفقرة الأبرز في خطبة الصواف فكانت قوله: سيادة الرئيس بشار الأسد، لقد كان أمراء الشام وكان قادته عبر التاريخ أمناء على شرف الأمة، وهذه قبورهم تحتضنها الشام شاهدة على ذلك، فهذا سيف الله خالد بن الوليد، وهذا عمر بن عبدالعزيز، وهذا نور الدين محمود زنكي الناصر صلاح الدين وهذا الظاهر بيبرس وغيرهم من قبل ومن بعد، وإن الله أقامك مقام أولئك العظماء الذين نصروا الأمة على أعدائها فامضي لما أقامك الله وتسلح بالعزم والإيمان. هذا وقد أثار حجم الخسائر التي مني بها النظام على عدد من المحاور وتكـتمـه عليها، موجة من السخط بين صفوف الموالين له، ما أدى إلى وقوع اشتباكات في عدة مناطق. فعلى المحور الشرقي فقدت قوات النظام الفرقة السابعة عشرة بالرقة، بعد معارك عنيفة أودت بحياة العشرات من قوات النظام. حجم الخسائر في هذه المعركة ومحاولة النظام التكتم عليه أثار سخط الموالين للنظام، وأد إلى وقوع اشتباكات في منطقة جبلة بين أهالي الجنود والشبيحة، وهو الأمر الذي بات يتكرر في العديد من الجبهات التي تشهد هزائم للنظام. وفي الحسكة، خسرت قوات النظام فوج الميلبية الهام بعد إحراز تقدم ملحوظ ضد عناصر البي كي كي وقوات النظام. وشرقاً أيضاً خسر النظام حقل الشاعر النفطي، ليعود ويسترد جزءاً منه، ولاتزال عمليات الكر والفر بين الطرفين مستعرة. أما على محور حماة وريفها فإن النظام فقد سيطرته على كامل بلدة خطاب وعلى رحبتها العسكرية، بما فيها من مستودعات للذخيرة وعلى عدد من الحواجز في محيط البلدة. وغربا في القلمون، تكبدت ميليشيات حزب الله خسائر في كبيرة في الأرواح تحت ضربات الجيش الحر في جرود رأس المعرة قرب مدينة يبرود. وعلى الجبهات الجنوبية، أطلقت الفصائل في أوقات متقاربة خلال هذا الأسبوع ثلاث معارك في ريفي حوران الشرقي والغربي للسيطرة على ما تبقى من نقاط عسكرية لقوات الأسد في تلك المناطق. 0 | 0 | 12
مشاركة :