تستمر السماء غائمة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة بموسم حج هذا العام، وتُوضح مؤشرات الخرائط الجوية إمكانية تشكّل وضعية من عدم الاستقرار الجوي خلال أيام هذا الأسبوع. وتصحب الحالة بهطول الأمطار الرعدية، حيث يُتوقع أن تزداد فرص الهطولات، مع نشاط في الرياح المثيرة للأتربة والغبار، كما يتواصل ارتفاع درجة الحرارة العظمى إلى بداية ومنتصف الأربعينيات في مكة، فيما تكسر الغيوم من حدّة أشعة الشمس، بحيث تخفف على الحجيج بعضًا من تأثير الحرارة العالية. وفي سواحل الدمام، تسيطر الرطوبة على حالة الطقس، مؤديًة إلى الشعور بشدة الحر وهو المعتاد في مثل هذه الفترة، وربما تتراجع الرطوبة بين الحين والآخر خاصة في الأسبوع القادم. وتكون الأجواء صيفية شديدة الحرارة نهارًا بمناطق الرياض والشرقية والقصيم، وأجزاء من الشمالية، في حين تتعرَّض الغربية لموجة استوائية رطبة، وقد يمتد تأثير الحالة الممطرة على مرتفعات غرب وجنوب المملكة، وتكون متفاوتة في مستوى الغزارة زمانًا ومكانًا، فيما تتغيّر أحوال الطقس من رياح ومطر وتتقلب وفقًا لما يستجد آنيًا. وطبقًا لرؤية خبير المناخ والفلك، د.عبدالله المسند، الأستاذ المشارك بجامعة القصيم، فإن الهطولات المسماة بـ(أمطار الهريف) تسبق فصل الخريف عادةً، وتكون متقدّمةً على موسم الأمطار الذي يبدأ بُعَيد منتصف أكتوبر، وقال إنها تكون نادرة في معظم مناطق السعودية عدا الغربية والجنوبية. وأوضح المسند أن هذه الأمطار تتهاطل نتيجة تشكّل منخفض جوي، حتى تجثم كتلة رطبة فوق الجنوب والشرق والوسط والغرب، ثم بسبب الحرارة العالية تساهم التيارات الحملانية في رفع الرطوبة إلى طبقات الجو العليا فتصادف طبقات باردة، فتنشأ بإرادة الله السُّحب الممطرة.