اختتم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث موسمه الثقافي الصيفي، أول من أمس، بورشة عمل بعنوان: «التسامح الوظيفي.. مفاهيم وتطبيقات»، نظمها بالتعاون مع «التربويون للاستشارات»، وقدمها المدرب المتخصص في الإدارة والمهارات السلوكية محمد حسين العواد، وحضرها 35 متدرباً ومتدربة من عدد من الجهات. هدفت الورشة إلى تأكيد قاعدة قامت عليها دولة الإمارات، وهي التسامح، تلك القاعدة المستمدة من ديننا الحنيف، والتي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وتعد تلك القيمة خلقاً أصيلاً من أخلاق مجتمع دولة الإمارات، ويمتد تأثيرها إلى جميع جوانب الحياة، ومنها الوظيفة. وقال العواد إن «التسامح والعطاء من قيم دولة الإمارات التي يجب أن تترسخ في نفوسنا، وتتحول إلى سلوكيات في حياتنا بشكل عام، وداخل المؤسسات، فنحن نقضي الكثير من أوقاتنا في العمل، ولا يتصور أن تكون هذه البيئة بيئة عدائية تخلو من التسامح والحب والرضا الوظيفي». وتناول المحاضر محاور عدة، منها: مفاهيم ومبادئ التسامح وأهميته، وأنواعه، والموانع التي تدفعنا إلى عدم المسامحة في بعض الأحيان، وأهمية التسامح في بيئة العمل، والطرق المثلى للتعامل مع الرؤساء والزملاء في العمل، وضرورة فهم أنماط شخصيات من حولنا؛ لما لذلك من أثر كبير في تحقيق التسامح. وفي نهاية الورشة، كرّم المدير العام لمركز جمعة الماجد، د. محمد كامل، المدرب على تطوعه وأدائه المتميز، كما وزع الشهادات على الحضور الذين ينتمون إلى عدد من الجهات، منها: الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، وأكاديمية شرطة دبي، وبلدية الشارقة، وجامعة الشارقة، وجامعة أبوظبي، وجمعية الإمارات لبيوت الشباب، وجمعية دار البر، ودار زايد للثقافة الإسلامية، وشرطة دبي، وغرفة تجارة وصناعة الشارقة، ومركز الشارقة لعلوم الفضاء والفلك، ونيابة السير والمرور بدبي، وهيئة الصحة بدبي، ووزارة التربية والتعليم، وعدد من الجهات الخاصة. يشار إلى أن المركز قدّم في هذا الموسم الثقافي الصيفي ست فعاليات حضرها أكثر من 250 مشاركاً.
مشاركة :