أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أمس الأحد، عن بالغ شكره وتقديره لدور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد في مجال العمل الإنساني، ولجهوده الإيجابية ووساطته في احتواء الأزمة الخليجية، وذلك في كلمة ألقاها خلال استقباله من قبل الشيخ صباح الأحمد في قصر السيف، في إطار زيارته الحالية للكويت.وقال الأمين العام للأمم المتحدة «إنه لشرف كبير وسعادة بالغة أن أتواجد هنا مجدداً؛ لأشيد بكل وضوح ليس بقيادتكم الإنسانية فحسب؛ والتي شهدتها بحكم موقعي، وقادت سلفي الأمين العام السابق للأمم المتحدة إلى تسميتكم قائداً للإنسانية، وإنما اليوم أصبح الأمر أكبر من ذلك بكثير».وثمن جوتيريس في هذا الإطار دور الكويت ومكانتها بين دول العالم، وجهودها في كافة القضايا السياسية والإنسانية، منوّها بالدور الإيجابي والنشط للأمير، ووساطته لحل الأزمة بين قطر والدول العربية الأربع الداعية إلى مكافحة الإرهاب.وقال المسؤول الدولي: «إنني اعتبر الكويت صوت التوازن والحوار والحكمة في المنطقة، وعندما أستعرض الأزمات برمتها من سوريا إلى اليمن، والأزمة الخليجية الأخيرة، ناهيك عن الأزمات في أماكن أخرى، فإن قيادتكم كانت قيادة التسامح والحوار وجمع الناس معاً».ومضى إلى القول: «الكويت ليست لديها أجندة سوى السلام والتفاهم والأمن، وهذا ما دفعني خلال بداية الأزمة الخليجية إلى القول إن سياسة الأمم المتحدة تجاه هذه الأزمة، هي بكل بساطة دعم الوساطة الكويتية». وجدد في هذا الإطار دعم المنظمة الدولية لجهود الكويت ومساعيها قائلاً: «نحن نقدّر القيادة الكويتية وندعمها».وأكد جوتيريس أن الأمم المتحدة لا تتعرض لضغوط من قبل السعودية أو أي من دول التحالف، الذي تقوده المملكة للحرب في اليمن، بشأن تقرير المنظمة الدولية المرتقب، حول الأطفال والصراعات المسلحة. وقال: «نحن لا نواجه أي ضغوط ونعتبر أن الضغوط لا تقود إلى شيء، ولكن لا نواجه أي ضغوط. إنه عمل فني يتم القيام به وفي النهاية سيتم عرضه عليّ، وسوف آخذ القرار طبقاً لما أراه صحيحاً».وحول إمكانية استئناف المفاوضات اليمنية من جديد قال: «نحن نبذل قصارى جهدنا لتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف المفاوضات، وللتغلّب على المأزق الحالي». وأضاف أن الكويت كانت «ناجحة للغاية» في عقد المؤتمر الأول للمفاوضات بين الفرقاء اليمنيين، «وسنعمل عن كثب مع السلطات اليمنية لمعرفة متى وكيف يمكن أن تكون هناك إمكانية لمبادرة قوية جديدة للسلام هناك».وقال جوتيريس إن الهيئة الدولية تسعى إلى تهيئة الظروف لاستخدام ميناء الحديدة، ومطار صنعاء، في عمليات الإغاثة الإنسانية باليمن، مشيراً إلى أن هناك حاجة للعمل بشكل كامل «لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب اليمني، الذي يعاني ويستحق تضامننا والتزامنا».وأكد جوتيريس الذي سيتوجه اليوم الاثنين إلى الأراضي الفلسطينية، أهمية تطبيق حل الدولتين وموقف الأمم المتحدة الواضح برفض الاستيطان «الإسرائيلي»، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية (كونا). وبحث جوتيريس مع رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، القضية الفلسطينية والملف السوري وملف الإرهاب. (وكالات)
مشاركة :