الجيش الفنزويلي يختتم مناورات عسكرية شملت تدريب مدنيين على مواجهة «عدوان»

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم الجيش الفنزويلي مناورات عسكرية، شملت تدريب مدنيين للدفاع عن البلاد رداً على «تهديد» الرئيس الأميركي دونالد ترامب كراكاس بـ «خيار عسكري». واستبعد البيت الابيض عملاً عسكرياً اميركياً قريباً، لكن ترامب وقّع الجمعة مرسوماً يحظّر شراء سندات جديدة تصدرها الحكومة الفنزويلية أو شركة النفط الوطنية، في خطوة هدفها تقييد تمويل «ديكتاتورية» الرئيس نيكولاس مادورو. وشملت المناورات «السيادة البوليفارية 2017» عمليات انزال لدبابات على الشاطئ وانتشار قناصة ببزات مموّهة، إضافة الى مقاتلات وحوالى 200 الف جندي و700 الف من جنود الاحتياط والمدنيين المسلحين. ونفذ الجيش مناورات قتالية أمس، بعد تدريبات على اطلاق النار السبت، وضعها وزير الدفاع فلاديمير بادرينا لوبيز في اطار «الدفاع عن كل البلاد» في مواجهة «عدوان الامبراطورية» الأميركية. وبثّ التلفزيون الرسمي الفنزويلي صوراً مباشرة لرماة يتدربون وقادة يلقون خطباً حماسية، في تجمّعات «مناهضة للإمبريالية». ووَرَدَ في إعلان بثّه التلفزيون: «جميع مواطني فنزويلا بين 18 و60 سنة ملزمون بالمساهمة في الدفاع الجماعي عن الأمّة ضد التهديدات العدوانية من الولايات المتحدة». وتدرّب أنصار للحكومة على استخدام بنادق وتقنيات القتال. وقالت إريكا أفيندانيو (60 سنة) وهي تطلق النار على دميتين، في اشارة الى الاميركيين: «يانكيز أخرجوا من هنا!». وتولّت أليسيا روزاليس (63 سنة) قيادة مدفعية مضادة للطائرات موجهة الى السماء، تديرها من جهة الى اخرى، قائلة: «الامر يشبه قيادة سيارة كهربائية صغيرة للاطفال». وتلقى غريغوريو فالديراما (23 سنة)، وهو أب لثلاثة أولاد، تدريباً على اطلاق النار من جنود. وقال انه شارك ليتعلّم «الدفاع عن بلدي وعائلتي»، وزاد: «قد لا نعرف كيف نستخدم الرشاش وكيف نطلق النار، لكننا نتعلّم». واعتبرت الخبيرة في الشؤون العسكرية روسيو سان ميغيل المناورات «دعاية اعلامية» هدفها داخلياً «مضاعفة ثمن أي خيانة محتملة في صفوف الجيش، وهو سيناريو يثير مخاوف أجهزة الاستخبارات»، وخارجياً «التشديد على الخطاب المناهض للإمبريالية الذي يجد أصداء في أميركا اللاتينية». الى ذلك أعلن ماركو رويز، الامين العام لـ «النقابة الوطنية لموظفي الصحافة»، الأكبر في فنزويلا، ان الحكومة أغلقت 49 وسيلة اعلام منذ مطلع العام. أتى ذلك خلال تظاهرة نظمها صحافيون ضد قرار أصدرته «اللجنة الوطنية للاتصالات» (كوناتيل) حظّر بثّ اثنتين من اشهر الاذاعات في كراكاس، هما «92.9 اف ام» و «ماخيكا 91.1 اف ام» اللتان تبثان منذ نحو 30 سنة. وقال رويز: «سجلنا اغلاق 49 وسيلة اعلام، غالبيتها اذاعات، ولكن بينها ايضاً شبكات تلفزة مدفوعة، مثل آر سي أن وكراكول». واتهم حكومة مادورو بتطبيق «سياسة تضييق ممنهجة لخنق كل الفضاءات التي ما زالت تتيح حرية التعبير والانتقاد والمعارضة». وكانت الحكومة حظّرت في شباط (فبراير) الماضي بثّ شبكة «سي ان ان» الناطقة بالاسبانية، بعدما اتهمها مادورو بممارسة «دعاية حربية». ثم حظّرت بثّ شبكتَي «إل تييمبو» الكولومبية و «تودو نوتيسياس» الارجنتينية.

مشاركة :