منى- واس أكد رئيس ديوان المظالم الدكتور خالد بن محمد اليوسف أن جهود المملكة في خدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة أصبحت واقعاً مشهوداً وتاريخاً معهوداً لها منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله -. وقال معاليه في تصريح بمناسبة قرب موسم الحج : إن العين المتحيّزة من بعض الجهات الخارجية، ولمجرد مصالح دنيوية وأخرى سياسية، ما زالت تغض الطرف عن الأعمال الجليلة التي تقوم بها المملكة، ظناً منها أن ذلك يغير من حقيقة العمل ووزنه، مرددين شعارات فارغة تنم عن نهجهم الفكري وانتمائهم الحزبي، متناسين دعوة الحي القيوم للتمسك بحبل الله والاعتصام به للنجاة من شرّ الفرقة والاختلاف، وهو ما حرصت قيادة المملكة على تحقيقه واقعاً ملموساً في الحج؛ بما يجسد للآخرين مفهوم الاعتصام بحبل الله ومفهوم رعاية المشاعر المقدسة بما يسمو بها عن كل الأفكار والتحزبات والأهواء . ودعا معاليه إلى الوقوف ضد من أعمت بصائرهم الحزبيات المقيتة والأجندة المشبوهة، ممن ينادون بادعاءات مجحفة، بغية تشويه الصورة الحقيقية لمنظومة الخدمات والأعمال المشهودة للمملكة في خدمة الحج والحجاج والزائرين، بالرد عليهم من خلال إبراز الأعمال الحقيقية والجهود الواقعية، وعدم الانخداع بزيف تلك الادعاءات، مؤكداً أن ما تقدمه المملكة من جهود عظيمة للإسلام والمسلمين على اختلاف أعراقهم وجنسياتهم، مفخرة للجميع. ولفت معالي رئيس ديوان المظالم النظر إلى ماتوليه المملكة من عناية واهتمام للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتسخيرها للإمكانات كافة، نائيةً في خدمتهما عن كل المؤثرات والظروف التي تمر بالعالم على مرّ الأزمان، مستصحبةً عظم الحرمين الشريفين وأنهما مهوى أفئدة المسلمين، فلا تؤثر ظروفٌ إقليمية في تسهيل الوصول إليهما ولا عوامل دولية في بذل الوسع لاستقبال قاصدي تلك المشاعر المقدسة، عاداً ذلك منهجا راسخا للمملكة . وأشار معالي الدكتور اليوسف إلى أن ما تقوم به المملكة من خدمة لضيوف الرحمن من أفضل الأعمال الصالحات، مستشهداً بقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن كان يتولى سقاية الحجيج -وهو العباس رضي الله عنه- (اعْمَلُوا فَإِنَّكُمْ عَلَى عَمَلٍ صَالِحٍ)، مستعرضاً الإنشاءات الأساسية لتوسعة المشاعر وتهيئتها وتسهيلات الدخول للحجاج، والاهتمام بأماكن إقامتهم وتوفير وسائل الراحة والنقل المتطورة، والاعتناء بصحة قاصدي الحرمين الشريفين.
مشاركة :