«فن» تدعم صناعة السينما المحليّة

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أزهار البياتي (الشارقة) تحتضن مؤسسة «فنً المتخصصة في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة في الإمارات، مبادرات إبداعية متخصصة تجمع من خلالها مواهب طليعية صاعدة من الفتيات والفتيان الواعدين من أصحاب الرؤى الفنية الذين لهم تطلعات مستقبلية في صناعة السينما في مجالاتها كافة. وقالت مريم إبراهيم المعلا، منسق برامج أول في فن، إن الدورات والمخيمات الصيفية تلعب دوراً ريادياً في الأخذ بيد المواهب الشابة ودعمها بروافد سينمائية جديدة من الفن والمعرفة، عبر استقطابها للمشاركة بمجموعة متنوعة من حلقات الدرس، المحاضرات الأكاديمية، وورش العمل الحيّة، من تلك التي تصب في حقول الإخراج، الإنتاج، التصوير، والمونتاج، وكل ما من شأنه صناعة أفلام سينمائية شبابية تتاح لها فرص الدخول والمنافسة في مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل. أنامل احترافية وأوضحت أن فن خطّت خلال جملة من الورش التخصصية، وبإشراف خبراء في العمل السينمائي، مرة أخرى بأناملها الاحترافية لتشجع نخبة من الفتيان والفتيات من أصحاب المواهب الصاعدة، على المشاركة في تدريبات عملية ومهارية، برزت من بينها ورشة تقنيات الرسوم المتحركة، عبر فريقين متحمسين من الناشئة، وباستخدام مواد خاصة مثل الصلصال السهلة التشكيل والتحريك، مبتدعين معاً إنتاجاً سينمائياً متميّزاً قدم خلاله الفريق البنفسجي فيلم «قطرة الحياة»، وقدم الفريق الأخضر فيلم «معاً نكتمل»،وتعرفا من خلالهما على العديد من المعايير والأسس الفنية، للخروج بأعمال سينمائية هادفة وجيدة المستوى، تؤهل للمشاركة في المهرجانات الدولية. المشارك حسن طارق، 16 عاماً، قال: «سعدت بمشاركتي للمرة الأولى ضمن مبادرات فن التطويرية، ملاحقاً شغفي الكبير بعالم السينما، ولقد تعرفت هنا إلى العديد من الأسرار والتقنيات الحديثة واكتسبت خبرة جديدة زادت من حماسي لهذا الفن. ورش فن أما شهد خلدون السقاف، 13عاماً، فتصف مشاركتها في ورش فن السينمائية قائلةً: «تمكنت خلال هذه العطلة الصيفية من اكتساب مزيد من الخبرات والأساليب الفنية الجديدة، وتعرفت إلى كيفية كتابة سيناريو من البداية، وطريقة التصوير الفوتوغرافي باحترافية، والتصوير مع إيقاف الحركة». وتناول فيلم «قطرة الحياة» أهمية المياه في حياتنا اليومية، وضرورة المحافظة عليها وعدم إهدارها، مع طرح مشهد يتضمن مجموعة من الأشخاص يسرفون في صرف المياه، مع توضيح بسيط لحياتهم من دون وجود المياه، ومجموعة أخرى تقدر قيمة المياه وتحافظ عليها إيماناً منها بأن المياه حياة، في مقارنة حقيقية للكثير من الممارسات السلبية التي نعيشها في حياتنا اليومية في هدر المياه بطريقة عشوائية. مشهد إنساني الفيلم السينمائي «معاً نكتمل»، مشهد إنساني مؤثر عن كيفية التعامل مع ذوي الهمم، في موقف يعرض فيه شخص «كفيف» يساعد شخصاً مقعداً على كرسي متحرك في قطع الشارع، بهدف إيصال رسالة إنسانية تؤكد أهمية وحدة القلوب ومساعدة الآخرين، وأننا بالتعاون نكمل بعضنا بعضاً، مع التأكيد على أن ذوي الهمم هم جزء لا يتجزأ من هذا المجتمع، وأهمية تذليل جميع العقبات أمامهم لمساعدتهم على التفاعل، وأن يكونوا أفراداً فاعلين ومؤثرين في المجتمع. وخضع الفيلمان إلى لجنة تحكيمية، رشحت الفيلم الفائز «معاً نكتمل»، وذلك استناداً إلى مجموعة من الأسس التي تم وضعها بعناية ودقة، وأهمها فكرة القصة، والسيناريو، والشخصيات التي تم صنعها باستخدام الصلصال، مع كيفية العمل بروح الفريق ومدى التعاون فيما بينهم، وجودة العمل وإتقانه، إضافة إلى التقنيات المستخدمة في العمل.

مشاركة :