الحوثيون يرفضون إنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

صنعاء – رفض قيادي بارز في جماعة الحوثيين بشدة الاثنين إنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء والانتشار الأمني قرب منزل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، مع تصاعد الأزمة بين الحليفين إلى مواجهات مسلحة. ودعا حمزة الحوثي في تصريح صحافي إلى إعلان حالة الطوارئ في العاصمة اليمنية، معتبرا انها "ضرورة ومن يرفض ذلك يخالف دستور الجمهورية اليمنية". وقتل ضابط برتبة عقيد في القوات الموالية للرئيس اليمني السابق ومسلحان من المتمردين الحوثيين في اشتباكات غير مسبوقة جرت بين الطرفين في صنعاء، وذلك بعد اسابيع من التوتر على خلفية اتهامات متبادلة بالخيانة. وقال الحوثي لصحيفة صدى المسيرة التابعة للجماعة أنه "لا يحق لأحد الاعتراض على الانتشار الأمني في العاصمة صنعاء". وطالب "الحكومة (الانقلابية المشكلة من الطرفين) بتوفير الرواتب للموظفين والتحقيق في إيرادات وزارة النفط والاتصالات" وهي وزارات محسوبة على حزب المؤتمر الشعبي الموالي لصالح. وافاد شهود ان شوارع العاصمة اليمنية تشهد انتشارا مسلحا كثيفا. وقبل الاشتباكات الأخيرة، تعيش صنعاء منذ اسابيع تحت وطأة التوتر بين القوات المؤيدة لصالح والحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة اليمنية منذ ايلول/سبتمبر 2014. والخميس، احيا مئات آلاف اليمنيين من مناصري صالح في المدينة الذكرى الـ35 لتأسيس حزبه، في استعراض كبير للقوة. وعكست اعداد المناصرين النفوذ الكبير الذي لا يزال يتمتع به صالح و"المؤتمر"، الحزب الذي حافظ على حضوره القوي رغم النزاع المسلح وحركة الاحتجاج التي اجبرت زعيمه قبل خمس سنوات في فترة "الربيع العربي" على مغادرة السلطة بعدما حكم البلاد لعقود. وظهرت الى العلن بوادر انشقاق بين صالح والمتمردين الشيعة بعدما اتهمه هؤلاء بـ"الغدر"، مؤكدين أن عليه تحمل تبعات وصفه لهم بـ"الميليشيا". وحكم صالح اليمن من عام توحيد البلاد في 1990 حتى 2012 حين تنازل عن الحكم لمصلحة الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي على خلفية احتجاجات شعبية. وخلال فترة حكمه، شن ست حملات عسكرية ضد المتمردين الحوثيين الذين اتخذوا من منطقة صعدة شمال العاصمة معقلا لهم. في 2014، عاد صالح الى الواجهة في محاولة لانتزاع الحكم. فتحالف مع الحوثيين ضد سلطة هادي، ونجح هذا الحلف غير المألوف في السيطرة على العاصمة وعلى مناطق شاسعة في البلاد، قبل ان تطلق المملكة السعودية حملة على رأس تحالف عسكري في آذار/مارس 2015 لوقف تقدم المتمردين.

مشاركة :