الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل يدعو الأحزاب السياسية بالتنازل والابتعاد عن المحاصصة الحزبية من أجل المصلحة العاملة للبلاد.العرب [نُشر في 2017/08/28، العدد: 10736، ص(4)]حساب تكتيكي تونس- دعا الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة نقابية في البلاد) نورالدين الطبوبي إلى ضرورة إجراء تعديل وزاري واسع وهو الأمر الذي تؤيده حركة نداء تونس وترفضه حركة النهضة الإسلامية. وطالب الطبوبي الأحزاب السياسية بالتنازل والابتعاد عن المحاصصة الحزبية من أجل المصلحة العاملة للبلاد، خصوصا أن البلاد تعيش على وقع أزمة اقتصادية واجتماعية حادة. وبدأ رئيس الحكومة يوسف الشاهد الأسبوع الماضي مشاورات مع الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحكومي، لإجراء التعديل الوزاري المرتقب. ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المشاورات تقتصر على الحقائب الوزارية الثلاث الشاغرة في الحكومة الحالية أم أنها تحوم حول تعديل وزاري أوسع. وكان وزير التنمية والتعاون الدولي محمد الفاضل عبدالكافي قد أعلن استقالته لوجود “تضارب مصالح” حيث أنه سيمثل أمام القضاء في دعوى ترتبط بقضايا مالية. ويشغل عبدالكافي أيضا منصب وزير المالية بالنيابة منذ إقالة الوزيرة السابقة لمياء الزريبي في أبريل الماضي. كما يعرف منصب وزير التربية شغورا منذ الشهر نفسه بعد إقالة الوزير السابق ناجي جلول، ويشغل وزير التعليم العالي الحالي سليم خلبوس المنصب بالنيابة. ودعا المكتب التنفيذي لحركة النهضة، إلى تأجيل أيّ تعديل وزاري واسع في تركيبة الحكومة إلى ما بعد الانتخابات المحلية المقبلة. مؤكدا على أن هناك حاجة اليوم إلى إجراء تحوير جزئي لتسديد الشغورات على رأس عدد من الوزارات. وفي المقابل، تتمسك حركة نداء تونس بتحوير وزاري معمّق، وترى أن الحكومة بشكلها الحالي لم تُحقق أي إضافة مرجوة. وشدد الطبوبي أن دعوة البعض من الأحزاب إلى تأجيل التعديل الوزاري هو حساب تكتيكي تسعى من خلاله إلى انتظار نتائج الانتخابات المحلية لفرض محاصصاتها والظفر بمناصب.
مشاركة :