مواجهات مسلحة تثير مخاوف من حدوث مجزرة بجنوب طرابلس

  • 8/28/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طرابلس – تواصلت الأحد اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والثقيلة جنوب العاصمة الليبية طرابلس، بحسب ما أكدت مصادر ليبية. وقالت المصادر إن الاشتباكات اندلعت مساء السبت واستمرت حتى الأحد في منطقة الرقيعات جنوب العاصمة بين مجموعة مسلحة من خارج المنطقة وقوّة الأمن المركزي يدعمها مسلحون من أهالي الرقيعات. ونقل موقع اخباري ليبي عن عميد بلدية السبيعة وليد صابر قوله، إن الاشتباكات بدأت مساء السبت واستمرت حتى عصر الأحد عندما هاجمت مجموعة مسلحة مجهولة عناصر من الأمن المركزي جنوب طرابلس، ما أدى إلى مقتل أحد المواطنين. وأشار إلى أن تعزيزات اضافية للمجموعة المسلحة صباح دخلت الأحد ومنها الأسلحة الثقيلة والدبابات إلى منطقة السبيعة، حيث احتدمت المواجهات الاشتباكات. وذكر سكان من المنطقة أن المجموعة المسلحة تعرف باسم كتيبة الكاني من مدينة ترهونة وأنهم شاهدوا عددا من الدبابات تدخل المنطقة مع تصاعد الدخان من أحد الأحياء فيما اضطرت مقار حكومية ومحلات تجارية إلى اغلاق أبوابها. كما تم اغلاق الطرق المؤدية من وإلى مدينة السبيعة. وأعرب هؤلاء عن مخاوفهم من تدهور الوضع الأمني وحدوث مجزرة، مشيرين إلى الفوارق بين القوتين: القوة المهاجمة وقوة الأمن المركزي ومن يدعمها. وقال البعض إن هذا الهجوم يأتي على الأرجح للسيطرة على مصنع اسمنت سوق الخميس. وشهدت العاصمة الليبية مواجهات دامية في أكثر من مناسبة سواء في طرابلس أو في محيطها أو عند مداخلها، ما يشكل اختبارا جديا لقدرة حكومة الوفاق الوطني على ضبط السلاح المنفلت وكبح الميليشيات المسلحة. ودخلت حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيرات في المغرب في 30 مارس/اذار 2016 وتكافح منذ ذلك التاريخ لتثبيت سلطتها مع استمرار جود الأزمة السياسية مع الشرق. وتوصل رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فايز السراج وقائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر مؤخرا إلى اتفاق في العاصمة الفرنسية رعاه الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون ويرسم الخطوط العريضة لاتفاق سياسي ينهي الأزمة. وخلص اللقاء حينها إلى الاتفاق على وقف لإطلاق النار واجراء انتخابات وبناء المؤسسات الأمنية والعسكرية وتوحيد مؤسسات الدولة وانهاء الصراع السياسي. وكانت دولة الامارات قد نجحت قبل ذلك في اختراق الجمود السياسي عبر وساطة دبلوماسية جمعت السراج وحفتر في ابوظبي واتفق الرجلان على مكافحة الإرهاب والعمل على انهاء الانقسامات السياسية. لكن هناك أطراف أخرى من ضمنها اخوان ليبيا عملوا على تعطيل أي تفاهمات تنهي الأزمة السياسية.

مشاركة :