تشهد المحلات والأسواق والمجمعات حالة من النشاط الملحوظ استعدادًا للعام الدراسي الجديد، حيث توافر المستلزمات المدرسية بعروض مختلفة وبشكل كبير بدء من القرطاسية والحقائب المدرسية التي تملأ المحلات واشتكى أولياء الأمور من ارتفاع أسعار القرطاسية تزامنًا مع اقتراب العام الدراسي الجديد بينما رد اصحاب المحلات على تذمر البعض وشكواهم بأن الأسعار مناسبة وتلبي كافة الاحتياجات والمتطلبات مع توافرها بكثرة في جميع المحلات رغم المنافسة الشديدة من المحلات الكبرى التي هي من تبيع بأسعار عالية جدًا..قال محمود عبدالصاحب - ولي أمر - إن الأسعار مرتفعة خاصة مع اقتراب موسم المدارس وبدء العام الدراسي للمراحل الدراسية كافة مقارنة بأسعار القرطاسية في دول أخرى التي دائمًا ما تتعمّد التخفيض في أسعارها وليس اثقال كاهل ولي الأمر الذي ليس لديه ابن واحد يرتاد المدرسة إنما عدد من الأبناء وفي مراحل دراسية مختلفة..تنوع كبير أما بالنسبة لتعدد أشكال وأنواع القرطاسية أشار إلى ان هناك تنوعًا كبيرًا من حيث الاشكال والألوان إلا أن الغالبية منها ليس ذو جودة تذكر، حيث إن الحقيبة تتمزق قبيل انتهاء العام الدراسي والكثير من الأقلام والدفاتر سرعان ما تتلف مما يضطر ولي الامر لشراء المزيد منها.وأكدت إقبال السيد حمزة - ولية أمر - تجد أن هناك استغلالاً من بعض المحلات والمكتبات لبدء الموسم الدراسي برفع الأسعار، وهناك منافسة واضحة بينهم لذلك على أولياء الأمور شراء القرطاسية مبكرًا أو الاستفاده من عروض التخفيضات التي تقيمها بعض المحلات التجارية. ومن جانبه أبدى عمار علي صاحب قرطاسية الراحل - أن الأسعار لديه متفاوتة حسب المنتجات المطروحة وجودتها، فمثلاً المنتجات الصينية أرخص من غيرها كثيرًا إلا أن الكثير من الزبائن يفضلون المنتجات الكورية لجودتها واستمرارها مع الطالب طوال الفصل الدراسي، منوهًا أن القرطاسية التي يطرحها في محله يجلبها دائمًا من الخارج وتحديدًا من دبي ومن المملكة العربية السعودية. الأسعار ملائمة ونفى عمار أن تكون الأسعار مرتفعة مع اقتراب العام الدراسي إنما يجدها ملائمة للجميع خاصة تلك المستلزمات اليومية كالدفاتر والأقلام والملفات التي تشهد إقبالاً يوميًّا من الزبائن الطلاب وأولياء أمورهم وكذلك المعلمين، أما تلك الامور التكميلية كحقائب الكتب والطعام أو حافظات الأقلام فنشهد عليها منافسة شرسة من المحلات والأسواق المختلفة لذلك اسعارها تأتي مختلفة وربما قد لا ترضي الزبون. ويختم حديثه أن وجود بضائع متفاوتة الجودة والسعر يضع المواطنين أمام عدة خيارات للشراء حسب القدرة الشرائية وعدم تقييده بسلع مرتفعة الثمن، مشيراً الى أن التنافس الشديد بين محلات القرطاسية والعروض المقدمة، بالإضافة إلى بحث بعض المواطنين عن الأسعار المنخفضة لأدوات القرطاسية مختلفة الجودة دفعت التجار إلى توفير جميع الأصناف من الجيدة إلى الرديئة، ومن الاسعار المنخفضة والمرتفعة.تراجع الشراء أما فلاح عبدالمجيد - صاحب قرطاسية المعالي - فيجد ان هناك شُحًّا كبيرًا في الشراء مقارنة بالسنوات الماضية، كما ان الحقائب المدرسية التي نوفرها لم تعد تلقي رواجًا كبيرًا وانخفضت نسبتها الى 10% عن السابق بسبب اتجاه ولي الامر للشراء من المحلات والمجمعات الكبرى ظنًّا منه انها ذات جودة عالية بينما ما نقدمه رديئًا جدًا وهذا امر خاطئ. موضحًا أن الطلاب يُقبلون بشكل يومي على شراء المستلزمات الأساسية كالدفاتر والأوراق والأقلام إلا أن البيع لا يزال متراجعًا وبحاجة الى دعم من أولياء الأمور ومن الجهات المعنية خاصة وأننا مع القرار الجديد سندفع ثمن السجلات أسوة بالمحلات الكبرى التي تربح الكثير.
مشاركة :