«الروهينغا» محور زيارة البابا فرنسيس غير المسبوقة لبؤرة الكراهية الدينية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

وسط أنباء عن مقتل المئات في عمليات انتقامية بحق الأقلية المسلمة المضطهدة والمحرومة من الجنسية في بورما، وضع البابا فرنسيس ملف مظلومية الروهينغا في قلب زيارة غير مسبوقة يقوم بها في أواخر نوفمبر لهذا البلد البوذي. ويعيش نحو مليون من الروهينغا في بورما بعضهم في مخيمات لاجئين، خصوصا في ولاية راخين، ويتحدث هؤلاء المسلمون السنة شكلا من أشكال الشيتاغونية، وهي لهجة بنغالية مستخدمة في جنوب شرق بنغلادش. ويرفض نظام بورما منحهم الجنسية وحدد قانونه الصادر في 1982 على أنه وحدها المجموعات الاتنية التي تثبت وجودها على الأراضي البورمية قبل 1823 (قبل الحرب الأولى الإنكليزية- البورمية التي أدت الى الاستعمار) يمكنها الحصول على الجنسية البورمية. لذلك حرم هذا القانون الروهينغا من الحصول على الجنسية. لكن ممثلي الروهينغا يؤكدون أنهم كانوا في بورما قبل هذا التاريخ بكثير. وفرّ آلاف منهم من بورما في السنوات الأخيرة بحرا باتجاه ماليزيا وإندونيسيا. واختار آخرون الفرار الى بنغلادش، حيث يعيش معظمهم في مخيمات. يعتبر أفراد أقلية الروهينغا أجانب في بورما، وهم ضحايا العديد من أنواع التمييز؛ مثل العمل القسري والابتزاز والتضييق على حرية التنقل وقواعد زواج ظالمة وانتزاع أراضيهم. كما يتم التضييق عليهم في مجال الدراسة وبقية الخدمات الاجتماعية العامة. ومنذ 2011 مع حل المجلس العسكري، الذي حكم بورما لنحو نصف قرن، تزايد التوتر بين الطوائف الدينية، وما انفكت حركة رهبان بوذيون قوميون في السنوات الأخيرة تؤجج الكراهية، معتبرة أن الروهينغا المسلمين يشكلون تهديداً للبلد البوذي بنسبة 90 بالمئة. في غضون ذلك، أعلن المجلس الروهينغي الأوروبي، أمس، مقتل ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف مسلم، في الأيام الثلاثة الأخيرة، في هجمات للجيش الميانماري بإقليم أراكان.

مشاركة :