لن يكون طريق النصر هذا الموسم مفروشاً بالورود مثلما كان عليه في الموسم السابق، والذي توجه بالفوز ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد وسط صخب، ولغط كبيرين، فلا النصر هو نصر كارينيو، ولا الفرق المنافسة ستسمح ل(الأصفر) بالسيطرة على البطولات مثلما في الموسم السابق. فقد النصر مدربه "المحارب" كارينيو، واختار مسيروه الإسباني راؤول كانيدا، وهو القرار الذي صاحبه جدل كبير في الشارع النصراوي، إذ لاتُعد تجربة كانيدا في الاتحاد مشجعة على انتدابه، فلم تكن نتائجه مع الاتحاد مميزة، وكانت خلافاته مع نجوم الاتحاد وتحديداً قائده محمد نور طاغية على المشهد حينها، وزاد من ذلك ضعف الاستعداد النصراوي، وتحديداً المستويات الباهتة التي قدمها الفريق في لقاءاته التجريبية، إذ من غير المعقول بالنسبة للنصراويين أن يخسر بطل الدوري والكأس من الحزم خامس دوري (ركاء) في الموسم الماضي، ولا أيضاً التعادل مع الصاعد لدوري الكبار هجر. تشير الأنباء إلى أن لاعبي النصر لايبدون في أفضل حالاتهم الفنية مع مدربهم الجديد، على رغم سعي الإدارة لتعزيز خطوط الفريق بلاعبين محليين وأجانب مميزين، لكن هذه الصفقات لن تكون ناجحة ولن ترضي الجماهير حتى وإن كانت مطلباً قبل حضورها، إن غاب الانسجام بينها وبين كانيدا. مؤكد أن إدارة النصر ستدرس هذا الأمر، ومن الطبيعي أن تراجع حساباتها قبل بدء الموسم، فالاستحقاقات التي تنتظر (الأصفر) هذه الموسم مختلفة، إذ سيشارك النصر آسيوياً، وسيخوض المنافسات المحلية مدافعاً عن لقبين حققهما الموسم الماضي، وبالتالي فإن الطموحات ستكون مغايرة، والموسم سيكون صعباً جداً على الفريق، فدخول المنافسات كحامل اللقب، يختلف كثيراً عمن يدخل الموسم باحثاً عن المنافسة.