مدريد- أ ف ب - خرجت جماهير ريال مدريد بطل أوروبا من استاد «سانتياغو برنابيه» تضرب كفاً بكف تعادل فريقها مع ضيفه فالنسيا 2-2 ضمن المرحلة الثانية من بطولة الدوري الاسباني لكرة القدم. وقد نال الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل النصيب الاكبر من صافرات الاستهجان بسبب الاداء السيئ الذي قدماه فيما كان الشاب ماركو أسنسيو الأكثر حظوةً بالإشادة. وعلق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان على صافرات الاستهجان قائلاً: «الجمهور يفعل ما يحلو له، أعتقد أن الأهم بالنسبة له أن يحظى كريم بفرص، فهو لم يسجل فحسب». وتابع: «علينا أن نحافظ على الابتسامة لأن هذه هي كرة القدم، أحيانا لا ترغب الكرة في دخول المرمى، لا أعتقد أن علينا التفكير في ما يفعله الجمهور الذي دعمنا. وبالنسبة الى كريم، لم يحدث شيء، الأهم هو الحصول على الفرص التي لا تكلل بالنجاح أحيانا». وعن بايل، قال: «هو لاعب مهم في الفريق، سنواصل العمل بالاعتماد عليه وعلى الباقين»، من دون أن يتطرق إذا كان الويلزي سيحافظ على مكانه في التشكيلة الأساسية بعد عودة البرتغالي كريستيانو رونالدو الموقوف حاليا، وفي ظل تألق أسنسيو الذي سجل هدفي فريقه وأنقذه من الهزيمة. وأضاف زيدان: «أتمنى أن يستمر أسنسيو هكذا، مسألة أن غاريث أتيحت له فرص للتسجيل ولم يتمكن لا تغير شيئا، ما سنفعله هو مواصلة العمل، هذه كرة القدم ولا يمكنني لوم اللاعبين بل بالعكس أنا سعيد للغاية بالمباراة التي قدموها، الدوري طويل وسوف نخسر نقاطاً». وأكمل: «سعيد بأداء أسنسيو، ولست متفاجئا بما يفعله، ففي النهاية هذا عمل الفريق. سجل هدفين وأنا سعيد من أجله، لكن هذا عمل جماعي، هذا ما أحب أن أبرزه». وعن النتيجة قال: «لا يمكنني أن أكون سعيدا. أعتقد أننا كنا نستحق أكثر من ذلك، لكن لا يمكنك الفوز دائما، لقد خسرنا نقطتين لكنني فخور للغاية باللاعبين وهذا الأهم». وقد نجح اسنسيو تماما في تعويض غياب رونالدو الموقوف، فحظي بإشادة زيدان بعدما أظهر قدرته على ملء فراغ أفضل لاعب في العالم. وعلى رغم ان أسنسيو (21 عاما) لم يأت الى «الملكي» بالنتيجة المأمولة في المراحل الأولى من حملة الدفاع عن اللقب المحلي، الا انه أنقذه من خسارة محرجة، لاسيما في ظل غياب رونالدو (32 عاما) الموقوف خمس مباريات إثر دفعه الحكم في ذهاب الكأس السوبر الاسبانية أمام برشلونة في أغسطس الحالي. وافتتح أسنسيو التسجيل لريال في الدقيقة العاشرة بكرة أرسلها مقوسة قوية الى الزاوية اليمنى لمرمى فالنسيا. وبعدما سجل الأخير هدفين بالتساوي بين الشوطين الأول والثاني، تمكن أسنسيو قبل سبع دقائق من النهاية من تحقيق التعادل من ركلة حرة مباشرة، أعادت الى الأذهان الركلات القوية والدقيقة التي ينفذها رونالدو. وكانت هذه اول مرة يسجل فيها أسنسيو هدفا لريال من ركلة حرة مباشرة، وذلك في محاولته الثانية فقط. يذكر ان أسنسيو قادم من مايوركا الاسباني عام 2015، وقد أعير لموسم واحد الى اسبانيول. وشكلت نتيجة المباراة أول إنذار مبكر لريال بعد بداية موسم مثالية تمثلت بالفوز مرتين على برشلونة في الكأس السوبر (3-1 ذهابا وبهدفين نظيفين ايابا)، وفوز في افتتاح الدوري على ديبورتيفو لا كورونيا بثلاثية نظيفة. وعلى الرغم من ان ريال يواصل تحقيق سلسلة مذهلة تتمثل بتسجيل هدف على الأقل في مباراته السبعين على التوالي، الا انه واجه ضد فالنسيا، فريقا منظما نجح في اقتناص الفرص، في مقابل إضاعة لاعبي النادي الأبيض فرصا عدة، لاسيما بنزيمة. وبموجب التقاليد الاسبانية، تسلم ريال في مباراته الأولى على أرضه هذا الموسم، كأس الدوري الذي أحرز لقبه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2012. وجال رونالدو وقائد الفريق سيرخيو راموس، الموقوف بدوره، بالكأس على أرض الملعب. وفي غياب رونالدو وابتعاد بايل وإيسكو عن مستواهما المعهود، تحمل أسنسيو الذي نشأ في الفئات العمرية لنادي مايوركا قبل الانتقال الى اسبانيول، العبء الهجومي لريال. ولقي أداء اللاعب الشاب إشادة من زملائه. وقال المدافع داني كارفاخال في تصريحات بعد المباراة: «لا شك في ان أسنسيو بات (يمثل) حاضر ريال مدريد، وليس مستقبله». وفي الأيام الأخيرة، تردد اسم أسنسيو كأحد اللاعبين الذين يهتم أرسنال الانكليزي بضمهم قبل انتهاء فترة الانتقالات الصيفية في 31 أغسطس، وانه مستعد لدفع 75 مليون جنيه استرليني. الا ان الأداء المتصاعد للشاب الاسباني، والذي بدأت تظهر ملامحه في المراحل الأخيرة للموسم الماضي، قد يجعل من تخلي ريال عنه حاليا أمرا شبه مستحيل. ونقل الموقع الالكتروني لـ «الملكي» عن أسنسيو قوله بعد المباراة: «دائما ما أقدم أفضل ما لدي. سجلت مرتين الا ان ذلك لم يكن كافيا (...) أشعر بأني ذو أهمية، كما نحن جميعا. نحن وحدة، ولا يوجد مواقع (أساسية) مضمونة وبدلاء». وأضاف ان الدفاع عن ألوان ريال «هو مصدر فخر. تحسنت كلاعب منذ الانضمام الى النادي. تعلمت الكثير من زملائي، اكتسبت المزيد من الخبرة وبت قادرا على قراءة المباراة بشكل أفضل حاليا». أضاف: «أنا سعيد بجهودي ومستوى أدائي. سأواصل تقديم كل ما لدي في كل مباراة ومساعدة الفريق على تحقيق أفضل النتائج». وكانت الإشادة الأبرز بأداء أسنسيو ومستقبله... من رونالدو نفسه. فبعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في مسابقات الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي، سئل رونالدو الذي يهيمن والارجنتيني ليونيل ميسي منذ أعوام على الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم، عن المرشحين لنيل هذه «الكرة» بعدهما... الاسم الأول الذي ذكره البرتغالي؟ «أسنسيو». وهنا ترتيب الصدارة: 1- ريال سوسييداد 6 نقاط، 2- برشلونة 6، 3- ليغانيس 6، 4- اتلتيكو مدريد 4، 5- ريال مدريد 4. إيطاليا حقق ميلان فوزه الثاني على حساب ضيفه كالياري 2-1 في ختام المرحلة الثانية من الدوري الإيطالي. افتتح ميلان التسجيل بعد عرضية من الاسباني سوسو ومتابعة من باتريك كوتروني (10). وفي الشوط الثاني، ادرك كالياري التعادل بجهد برازيلي بدأه دييغو فارياش وانهاه جواو باولو (56). واعاد ميلان الامور الى نصابها بواسطة سوسو (70). من جهته، قلب نابولي تخلفه امام ضيفه اتالانتا الى فوز صريح 3-1. وفاجأ اتالانتا مضيفه نابولي بهدف مبكر من براين كريستانتي (15). وادرك نابولي التعادل عبر البولندي بيوتر زيلينسكي (56) قبل ان يتقدم صاحب الارض عبر البلجيكي درايس مرتنز (61). وأكمل الكرواتي ماركو روغ ثلاثية نابولي (87). وخسر فيورنتينا امام ضيفه سمبدوريا 1-2، وحقق سبال الوافد الجديد فوزا تاريخيا على اودينيزي 3-2، وتعادل كروتوني سلبا مع هيلاس فيرونا، وسقط كييفو امام لاتسيو 1-2، فيما اكتسح تورينو ضيفه ساسوولو بثلاثية نظيفة. وهنا ترتيب فرق الصدارة: 1- يوفنتوس 6، 2- انترميلان 6، 3- نابولي 6، 4- ميلان 6، 5- سمبدوريا 6، 6- تورينو 4. فرنسا التهم موناكو حامل اللقب ضيفه مرسيليا 6-1 في قمة وختام المرحلة الرابعة من الدوري الفرنسي. ورفع موناكو رصيده الى 12 نقطة بالتساوي مع باريس سان جرمان وصيفه. وهما الوحيدان اللذان حققا العلامة الكاملة. وهو الفوز السادس عشر على التوالي لموناكو في البطولة وتحديدا منذ فبراير الماضي. وكان موناكو حطم في المرحلة السابقة الرقم القياسي للانتصارات المتتالية الذي كان مسجلا بسم بوردو عام 2009. في المقابل، تلقى مرسيليا خسارته الاولى هذا الموسم، فتجمد رصيده عند سبع نقاط. وافتتح موناكو التسجيل بهدف البولندي كميل غليك في الدقيقة الثانية. واضاف الثاني في الدقيقة 20 من ركلة جزاء عبر الكولومبي راداميل فالكاو الذي هز الشباك مجددا قبل عشر دقائق من نهاية الشوط الاول، رافعا رصيده الى سبعة اهداف هذا الموسم حتى الان. واكمل اداما دياكابي الرباعية مع صافرة نهاية الشوط الاول. واضاف موناكو الهدف الخامس عبر جبريل سيديبي (68). ونجح الضيوف بتسجيل هدف الشرف قبل ربع ساعة من النهاية عبر ريمي كابيلا، لكن البرازيلي فابينيو اعاد من ركلة جزاء الفارق الى سابق عهده بعد اربع دقائق. وتعادل انجيه مع ضيفه ليل 1-1. وحصد ليل اربع نقاط فقط في اربع مباريات حتى الان، ويحتل المركز الثالث عشر. وفاز غانغان على ضيفه ستراسبورغ بهدفين. وهنا ترتيب الصدارة: 1- سان جرمان 12، 2- موناكو 12، 3- سانت اتيان 9، 4- ليون 8، 5- بوردو 8.
مشاركة :