اشتهرت كل من ماهسا ومرجان فاهدات في وطنهما إيران بصوتيهما القويين ونغماتهما الشجية وإخلاصهما لفن الإنشاد، في مواجهة القيود التي تفرض على العروض الفنية التي تقدمها المرأة. لكن في المهرجان الذي استضافته في مطلع الأسبوع منطقة ولتشير في جنوب غرب إنجلترا، كان شاغل ماهسا الأكبر هو تحديد المصدر الصحيح للبرقوق المجفف. قالت ماهسا للمضيف روجر دي وولف والحضور في مهرجان تذوق المسرح العالمي للموسيقى والرقص، وهي تعرض ثمرة البرقوق المجفف التي جاءت بها معها من الشرق الأوسط "هذه من شرق إيران من قرية قريبة من الصحراء. إنها أكثر مرارة". وشاركت هي وأختها مرجان في إعداد خلطة مميزة أضافتا فيها مسحوق الليمون والكركم والزعفران، بينما كان الفريق المساعد يجهز طبق الدجاج والأرز. دقائق معدودة وكانت الأختان تتحولان بعيدا عن فن الطهي الفارسي لتقدما فاصلا من الألحان التي جاءتا بها من إيران. وبعد وقت قصير كانت الأطباق توزع على الحضور لتذوق أطايب الطعام والموسيقى والتعرف على القليل من الثقافة الإيرانية. هذا المزج بين الطعام والموسيقى هو ما تطورت إليه فكرة حلمت بها عام 2006 آني مينتر، إحدى مؤسسي المهرجان قبل ثماني سنوات التي شاركت في فعاليات المهرجان في شتى أنحاء العالم. وقالت مينتر لوكالة "رويترز" "الفكرة بالنسبة لي هي... ماهية الحياة؟ موسيقى وطعام وحوار. هذه توسعة لفكرة الجلوس حول طاولة مطبخك لتطهو للأصدقاء. "أنت تريد أن يشاركك الآخرون في طعامك تتشارك الحديث والآراء والأفكار تتشارك في ثقافتك. هذا هو المهم".
مشاركة :