بغداد - أ ف ب، رويترز - قتل 11 شخصاً على الأقل وأصيب 26 آخرون بجروح، أمس، جراء انفجار سيارة مفخخة في مدينة الصدر شرق بغداد، في هجوم تبناه «داعش»، وبدا انتقامياً بعد سلسلة الخسائر التي تكبدها التنظيم الإرهابي. وقال ضابط في الشرطة العراقية إن «سيارة مفخخة انفجرت قرب سوق لبيع الخضار في منطقة جميلة، الواقعة في مدينة الصدر، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً على الأقل وإصابة 26 آخرين»، لافتاً إلى وجود عدد من عناصر الأمن بين القتلى والجرحى، في حين أشارت مصادر أخرى إلى سقوط 8 قتلى و25 جريحاً. وأدى الانفجار الى دمار كبير داخل السوق، حيث تناثرت البضائع على الأرض واختلطت بدماء الضحايا، فيما فرضت قوات الأمن إجراءات مشددة حول المكان، وباشرت سيارات مختلفة رفع آثار الدمار الذي سببه الانفجار بما يشمل هياكل سيارات مدمرة. في المقابل، أعلنت وكالة «أعماق» التابعة لـ «داعش» مسؤولية التنظيم عن الهجوم، فيما أفادت مصادر في الشرطة أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان انتحاري قاد السيارة إلى الهدف أم أنها كانت سيارة ملغومة متوقفة. في غضون ذلك، واصلت القوات العراقية، أمس، عمليتها العسكرية لتحرير بلدة العياضية، آخر جيوب عناصر «داعش»، شمال قضاء تلعفر، فيما نفذ التنظيم 3 هجمات بسيارات مفخخة انتحارية ضد القوات المتوجهة لاستعادة البلدة التي لجأ إليها عدد كبير من «الدواعش» الذين فروا من تلعفر. واستهدفت ضربات جوية متلاحقة البلدة لدعم القوات الامنية، وارتفعت أعمدة الدخان من مناطق متفرقة، وسط معارك ضارية بين القوات العراقية وعناصر التنظيم. ويعد موقع العياضية مهماً للقوات التي تقاتل التنظيم، لكونها تقع على الطريق التي يمكن أن يسلكها «الدواعش» للهرب إلى سورية حيث يسيطرون على مناطق واسعة هناك. وعند استعادة القوات العراقية كامل سيطرتها على العياضية، لن يبقى لـ «داعش» معاقل رئيسية في العراق سوى الحويجة، التي تبعد 300 كيلومتر شمال بغداد، و 3 مناطق متفرقة قريبة من الحدود العراقية - السورية. كما تمثل استعادة العياضية، استعادة لكامل السيطرة على محافظة نينوى من التنظيم، بعد اعلان استعادة كامل مدينة الموصل، ثاني مدن البلاد. وكانت القوات العراقية أنهت، بمساندة من «الحشد الشعبي» وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، تحرير مدينة تلعفر آخر أكبر معقل للتنظيم في محافظة نينوى، قبل التوجه الى العياضية الواقعة على بعد نحو 15 كيلومترا شمالاً.
مشاركة :