رئيس الوزراء مدرسة في الخبرة والعطاء وبصماته واضحة داخليًا وخارجيًا

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة سمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة إن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر هو أكبر مدرسة لكسب العلم والخبرة والعبر، وأنه يظل نموذجًا حيًا في العطاء وأن بصماته واضحة على مستوى البحرين وخارجها، كما أن سمو رئيس الوزراء يحث على غرس ثقافة العمل التطوعي والإنساني والإحساس بالمسؤولية المجتمعية. وأكد سموه في لقاء أجرته معه مجلة «الميادين» دعم سموه لمشاريع العمل التطوعي في البحرين وتشجيع إرساء مبدأ العمل التطوعي وثقافة البذل والعطاء تحقيقًا لمجتمع تكاملي، مشيرًا الى أن مملكة البحرين أصبحت وجهة رئيسية مهمة للكثير من الأحداث في مجالات عديدة وعلى كافة المستويات، خاصة على صعيد مبادرات التطوع والجوائز الخاصة بهذا الأمر، حيث وصلت البحرين لمكانة مرموقة بفضل التوجيهات السديدة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وهو الداعم الأول للشباب البحريني، بدليل احتضان الجامعة العربية لجائزة العمل التطوعي التي لم تصل إلى هذا المستوى لولا دعم القيادة الحكيمة. وفيما يلي نص المقابلة:] نبدأ مع سموكم حديثنا عن «الشباب والعطاء» على مختلف المستويات، كون سموكم شابًا، إلا أن بصماته بدت واضحة في الكثير من الميادين، فماذا يمثل لك ذلك؟ * أولاً مملكة البحرين معروفة بشبابها المعطاء دائمًا، والذي يتوق للعمل التطوعي وخدمة الوطن في مختلف المجالات، أنا أحد شباب هذا الوطن الغالي، تعلمت الكثير من مدرسة صاحب السمو الملكي الأمير الوالد خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، ولن أحيد عن نهجه إطلاقًا، سمو رئيس الوزراء يظل أنموذجًا حيًا في العطاء وبصماته واضحة على مستوى البحرين وخارجها، وهذا ساعدني على قطع مسافات في وقت قياسي. ] أكثر اهتمامات سموكم تنصب على المجالات الخيرية والتطوعية والإنسانية، ما سر ميل سموكم لهذه الاهتمامات؟ * ولدت في أسرة غرست داخلي ثقافة العمل التطوعي والإنساني والإحساس بالمسؤولية المجتمعية، فمنذ أن عرفت الدنيا ونشأت، شاهدت جدي سمو رئيس الوزراء وسمو الوالد حفظهما الله دائمًا ما يحثاننا على فعل الخير، وهذا جعلني مهتمًا بالعمل في هذه المجالات، هذا الشيء فخر بالنسبة لي وأعتز فيه. ] من ضمن إنجازات مبادرات سموكم الإنسانية الرائدة، ما أعلنتم عنه مؤخرًا من احتضان جامعة الدول العربية لفعاليات النسخة السابعة من جائزة سموكم للعمل التطوعي في شهر سبتمبر المقبل، تزامنًا مع الاحتفالات باليوم العربي للعمل التطوعي، كيف تنظرون وتقيمون هذا الإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سجل مبادراتكم الإنسانية؟ * نحن ندعم مشاريع العمل التطوعي في مملكة البحرين ونشجع على إرساء مبدأ العمل التطوعي وثقافة البذل والعطاء تحقيقًا لمجتمع تكاملي، احتضان الجامعة العربية لفعاليات النسخة السابعة من الجائزة هو دليل راسخ بأن هذه الجائزة تجاوزت محيطها المحلي ووصل صداها إلى المحيط الإقليمي والدولي، حيث إن طلب الجامعة استضافة فعاليات الجائزة قد جاء بفضل التعاون الوثيق بيننا وبين المسؤولين في جامعة الدول العربية وثقتهم في جائزتنا للعمل التطوعي وأهدافها الإنسانية النبيلة من خلال مشاركتهم في الدورات السابقة، وتقديرًا من الجامعة للدور الريادي لمملكة البحرين في دعم العمل التطوعي على مختلف المستويات وهذا الأمر يسجل باسم مملكة البحرين أولاً وأخيرًا قبل أن يسجل لشخص معين. وبهذه المناسبة نشكر جمعية الكلمة الطيبة على جهودها الكبيرة في نشر ثقافة العمل التطوعي والعمل على ارتقاء هذه الجائزة التي تساهم في ترسيخ العطاء لدى المجتمع البحريني الذي هو أساسًا متميز بهذه الثقافة الأصيلة التي تعكس تحضر المجتمع ورقيه. ] بدأت جائزة سموكم التطوعية تتبوأ مكانة مرموقة، باعتبارها إحدى أهم جوائز العمل التطوعي على المستويين الخليجي والعربي، هل يطمح سموكم إلى إيصالها للعالمية انطلاقًا من الإنسانية التي تجمع جميع البشر؟ * الوصول للعالمية يشكل طموحًا للجميع في أي مجال كان، لدينا تعاون وثيق مع UNV، برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين، وشاركت وفود من هذه المنظمات في الدورات السابقة وقدمت العديد من ورش العمل والمحاضرات، كما تم في العام 2015 تدشين ومناقشة تقرير الأمم المتحدة حول حالة التطوع في الوطن العربي، ويعتبر هذا التقرير الثاني من نوعه بعد التقرير الأول الصادر في عام 2011. بالإضافة إلى تكريم عدد من الشخصيات العالمية والدولية الرائدة في مجال العمل الإنساني والتطوعي. ] هل تجدون أن المنامة أصبحت اليوم مركزًا للملتقيات التطوعية والجوائز الإقليمية للمتطوعين في العالم العربي، بما يفوق الدول الأخرى في الإقليم أم الوقت ما زال مبكرًا؟ * اليوم البحرين هي وجهة رئيسية مهمة للكثير من الأحداث في مجالات عديدة وعلى كافة المستويات، وحتى على صعيد مبادرات التطوع والجوائز الخاصة بهذا الأمر وصلت البحرين لمكانة مرموقة بفضل التوجيهات السديدة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وهو الداعم الأول للشباب البحريني، بدليل احتضان الجامعة العربية لجائزة العمل التطوعي التي لم تصل إلى هذا المستوى لولا الدعم الذي نلقاه من القيادة الحكيمة. ] يتقلد سموكم منصب الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة ودائمًا ما تحرصون على رعاية فعالياتها المختلفة، كيف تقيمون عمل الجمعية، وما تطلعكم لعملها الإنساني والتطوعي المستقبلي؟ * رغم أن هذا منصبًا شرفيًا، إلا أنني لا اعتبره ذلك، بل أجد نفسي مسؤولاً لتعزيز ثقافة العطاء في المجتمع البحريني من خلال زرع القيم الإنسانية والإشراف على مخرجات عمل هذه الجمعية التي تحقق هذا الهدف السامي. مرة أخرى أشكر إدارة الجمعية على عملها الكبير الذي تقوم به والذي دائمًا ما نتطلع إلى الارتقاء به لخدمة هذا الوطن المعطاء وأبنائه الأوفياء. ] نهاية العام الماضي فاز سموكم بالتزكية برئاسة الاتحاد البحريني لكرة السلة، وهذا يعكس مكانتكم في الأوساط الرياضية والثقة العالية لقيادة هذه اللعبة الجماهيرية، ما رؤاكم وتصوراتكم نحو مزيد من التطوير لهذه اللعبة؟ * هناك تصورات كثيرة وخطط وبرامج لا نزال في طور العمل عليها لتطوير اللعبة في البحرين. ثقة الأندية أمر أعتز به كثيرًا، وأنا هنا لخدمة الوطن في المقام الأول، وعملي في اتحاد السلة جاء لمواصلة العمل الذي قام به الوالد سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة حفظه الله الرئيس الأول للاتحاد في عام 1974 الذي شهد تأسيسه، وهذا الأمر يعطيني دافعًا قويًا للسير على نهج سموه في العمل الرياضي. لا يمكن الإعلان عن هذه البرامج، ولكن نحن كمجلس إدارة نعد بتقديم عمل مميز خلال الفترة المقبلة من الدورة الانتخابية. في ظل عطائكم المستمر في مختلف المجالات، لابد أن ثمة دعمًا وتوجيهًا كبيرًا يتلقاه سموكم من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر، كيف تعبرون عن هذا الدعم والتوجيه من سموه لشخصكم؟ * سيدي صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه هو مثلنا الأعلى في كافة المجالات، وإن مجلس سموه أدامه الله هو أكبر مدرسة لكسب الكثير من العلم والخبرة، ولا نزال نتعلم من سموه الكثير. سمو رئيس الوزراء حفظه الله دائمًا ما يحرص على تقديم توجيهاته السديدة لنا ونحن سنسير على نهج سموه في التواصل مع جميع أطياف المجتمع. بين علاقة «الأبوة» و«البنوة»، بعيدًا عن المهمات والالتزامات الرسمية، ما الذي استفاده وتعلمه سموكم من حكم وعبر من «جدكم» صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر؟ * لا يمكن حصر مدى الاستفادة من صاحب السمو الملكي الوالد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه، كل يوم دروس وعبر جديدة نتعلمها على يد سموه الكريمة، فيكفي أن تحضر مجلسًا واحدًا لسموه لتعرف مدى الاستفادة من هذا الرجل العظيم الذي تمتد أفضاله إلى كل بيت في هذا الوطن. وماذا عن والدكم سمو الشيخ علي بن خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء، كيف كان دوره في تشكيل شخصيتكم وبلورة توجهاتها واهتماماتها نحو العمل التطوعي أو الرياضي؟ * سمو الوالد حفظه الله له دور كبير في تشكيل شخصيتي وحبي للعمل التطوعي والرياضي، والمعروف أن سمو الوالد حفظه الله هو مؤسس الاتحاد البحريني لكرة السلة، مما ساهم هذا الأمر في تشكيل اهتماماتي بكرة السلة، وسموه أكبر داعم لي في مهمتي الحالية، ويبقى لسموه فضل كبير لا نستطيع أن نختزله في هذه السطور.

مشاركة :