من جديد عاد اسم كتائب حلوان يظهر للعلن، وأصبحت مثار الحديث بين أروقه وسائل الإعلام المختلفة، وباتت التكهنات هي سيدة الموقف، في محاولة لسبر أغوار قصة هروب المتهمين في القضية، وتعددت الروايات، والتي لعب الخيال جزءا فيها، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على الهاربين، ماعدا اثنين منهم جاري البحث عنهم. وكشفت المعاينة الأولية لفريق نيابة البساتين الجزئية، بإشراف المستشار أحمد مجدي عبد الغني، مدير النيابة، بموقع هروب المتهمين من سيارة الترحيلات، في أثناء عودة المتهمين إلى سجن طرة، عن أن أحد المتهمين حاول سرقة الطبنجة الخاصة بضابط الترحيلات، فخرجت منها طلقة أصابت الضابط في كتفه. وأشارت المعاينة إلى أن الضابط تمكن من انتزاع الطبنجة من المتهم، فأطلق أحد الأمناء عيارا ناريا أصاب المتهم في قدمه، وتمكن متهمان اثنان من الهرب فيما ألقت القوة القبض على 5 آخرين بينهم المصاب، الذي تم نقله إلى مستشفى قصر العيني، كما تم نقل ضابط الشرطة إلى المستشفى لتلقى العلاج، وحالته غير خطرة، ووجهت النيابة للمتهمين 3 اتهامات هي “مساعدة سجناء على الهروب من جريمة عقوبتها الإعدام، ومقاومة السلطات، وإتلاف المال العام”. وأدلى عدد من متهمي قضية كتائب حلوان، باعترفات مثيرة أمام فريق من نيابة حوادث جنوب، تشير إلى أنهم خططوا لتنفيذ واقعة الهروب منذ 3 شهور ونصف الشهر، ودبروا جميع الأدوات اللوجستية لتنفيذ جريمة الهروب، بعد دراسة لسيارة الترحيلات جيدا وتعرفوا على أماكن الضعف بها، والتي يستخدم فيها صاج رقيق، كما درسوا خط السير المتبع وعدد أفراد الحراسة في كل جلسة محاكمة والمكان الأمثل للهروب. وكشف المتهمون أمام النيابة، عن بعض الأدوات الدقيقة التي استعانوا بها في التخلص من الكلابشات وكانت عبارة عن دبابيس تستخدم في تغليف الكراتين، بالإضافة إلى أداة حديدية تمكنوا من الحصول عليها يوم الواقعة من أكاديمية الشرطة عقب الانتهاء من جلسة محاكمتهم. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على 5 من الهاربين وتمكن اثنين الهرب وهما عبد الوهاب مصطفى محمد مصطفى  34 سنة، تاجر دواجن، ومقيم فى شارع رايل بحلوان، ومحمود أبو حسين محمد فراج 32 سنة، دبلوم تجارة، مقيم فى 17 ش عبد العليم بعرب غنيم بحلوان. وتقوم الأجهزة الأمنية حاليًا في منطقة المعادي للقبض على الهاربين، وسط انتشار قوات الأمن على مداخل ومخارج المنطقة ونصب أكمنة بالطرق المؤدية للمعادي. بدأت قضية كتائب حلوان تطفو علي السطح في عام 2013، إحالة محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة 215 متهماً، بينهم 140 محبوسا من أنصار جماعة الإخوان، بتهمة تشكيل مجموعات مسلحة لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء والمعروفة إعلاميا بـ”كتائب حلوان” . ظهرت مجموعة كتائب حلوان في 14 أغسطس/ آب 2013 بحلوان عندما ظهر مجموعة من المسلحين الملثمين في مقطع فييو تم بثه عبر موقع يوتيوب، يحملون أسلحة نارية من نوع الكلاشنكوف، واخذوا يتوعدون بالثأر وتهديد الدولة واعلان عن استهداف الجيش والشرطة ورجال القضاء والمنشآت العامة، وتم التحقيق معهم من قبل النيابة وإحالتهم للمحكمة لمتابعة الجلسات.