يعاني الطفل «عبدالله» (باكستاني ــ ثلاث سنوات) مرض الثلاسيميا، ويحتاج إلى عملية زراعة نخاع عظمي في أحد المستشفيات في تركيا، والمتبرع له أخوه الذي تتطابق خلاياه معه، وتبلغ كلفتها 250 ألف درهم، ويناشد والده من يساعده على توفير كلفة العملية. تقرير طبي يشير التقرير الطبي الصادر عن مستشفى توام في العين، إلى أن «الطفل عبدالله يعاني مرض بيتا ثلاسيميا الكبرى، ويراجع بصورة منتظمة عيادة الأورام، لاحتياجه إلى نقل دم بشكل مستمر». وأضاف أنه بالنسبة للسيرة المرضية للعائلية، فإن «المريض لديه أخت كانت مصابة بالمرض نفسه، وأجريت لها عملية زراعة نخاع العظم في الأردن في عام 2011، كما أن لديه أربعة أشقاء يتمتعون بصحة جيدة». ولفت إلى أن «المريض أجريت له تحليل تطابق مستضدات الكريات البيضاء، وأظهرت وجود توافق وتطابق كامل مع شقيقه، والمريض يحتاج إلى عملية زراعة نخاع عظمي، وهي متوافرة في مستشفيات خارج الدولة».• الفحوص أظهرت تطابق خلايا الطفل المريض وشقيقه. وروى والد «عبدالله» لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناته مع المرض، قائلاً: «وضعت زوجتي (عبدالله) في مستشفى العين، وبعد مرور أربعة أشهر أخبرني الأطباء بأنه يعاني مرضاً وراثياً (الثلاسيميا)، وبعدها تم تحويلي إلى مستشفى توام، حيث كانت تُجرى له عملية نقل دم كل أربعة أسابيع». وأضاف «أكمل ابني سنتين على هذا الوضع دون تحسن ملحوظ، وبعدها أخبرني الأطباء بأن حالته تستلزم زراعة نخاع عظمي، لأن نقل الدم لن يتوقف عنه مدى الحياة، إلا إذا خضع لهذه العملية». وتابع «زراعة النخاع غير متوافرة في مستشفيات الدولة، لذا خاطبت مستشفيات عدة في الخارج، وتبين أنها متوافرة في تركيا، لكن كلفتها باهظة، وتبلغ 250 ألف درهم، دون تذاكر السفر والإقامة هناك طوال مدة العلاج التي يحددها الأطباء». وأوضح أن «المتبرع هو أخو المريض، لتطابق خلايهما»، لافتاً إلى أن له ابنة كانت تعاني المرض نفسه، وتم تسفيرها للعلاج في الخارج من قبل إحدى الجهات في الدولة، وحالياً هي بخير وصحة وعافية. وأكمل «إمكاناتي المالية المتواضعة لا تسمح لي بالتكفل بنفقات علاج (عبدالله)، فأنا المعيل الوحيد لأسرتي المكونة من ستة أفراد، وأعمل في جهة خاصة براتب 4000 درهم، يذهب كله لمصروفات الحياة ومتطلباتها، لذا أناشد أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتي في تدبير كلفة العلاج». وحسب المختصين والدوريات الطبية، فإن الثلاسيميا مرض وراثي، ينتج عنه اختلال في إنتاج السلاسل المكونة لخضاب الدم، وقد يكون هذا الاختلال عبارة عن عجز جزئي أو كلي في إنتاج إحدى السلاسل المكونة للهيموغلوبين. وهناك نوعان من الثلاسيميا، الأول ألفا ثلاسيميا (الخلل في إنتاج سلاسل ألفا)، والثاني بيتا ثلاسيميا (الخلل في إنتاج سلاسل بيتا). وينتشر المرض في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، وشمال شرق آسيا، وتظهر أعراض الثلاسيميا بيتا بعد فترة تراوح بين ثلاثة وستة أشهر من الولادة، بينما تظهر أعراض وعلامات الثلاسيميا ألفا عند الولادة. ويتم تشخيص المرض بشكل رئيس عن طريق التحليل الكهربائي للدم، وتكمن الوقاية في فحص ما قبل الزواج، والتشخيص المبكر أثناء الحمل، وإمكانية إنهائه.
مشاركة :