كشفت السلطات السعودية أن 1340 حاجا قطريا دخلوا الأراضي السعودية حتى الآن، عبر منفذ «سلوى»البري بين البلدين، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين،فيما وجه الشيخ عبدالله آل ثاني، أمس الاثنين، «رسالة هامة» للمواطنين القطريين، الذين لديهم مصالح في السعودية، بضرورة الإسراع بتوفيق أوضاعهم داخل المملكة قبل إغلاق منفذ سلوى بعد الحج.ومنفذ «سلوى»، هو المنفذ البري الوحيد لقطر، ويستخدمه القطريون لدخول المملكة. وبذلك يكون عدد حجاج قطر قد تجاوز حصتها المعتادة التي تقدر بنحو 1200 حاج بموجب نظام الحصص.ويأتي ذلك رغم سعي المسؤولين القطريين إلى تشجيع القطريين على مقاطعة الحج هذا العام.من جهته،وجه الشيخ عبدالله آل ثاني، أمس، «رسالة هامة» للمواطنين القطريين، الذين لديهم مصالح في السعودية، بضرورة الإسراع بتوفيق أوضاعهم داخل المملكة قبل إغلاق منفذ سلوى بعد الحج.وقال الشيخ عبدالله في تغريدة على «تويتر»:«إخواني وأبنائي القطريين أرجو من أصحاب الحلال ومن لهم مصالح بالشقيقة السعودية إنهاء وضعهم بسرعة قبل إعادة قفل المنافذ بعد الحج». من جانب آخر،أثنى الشيخ عبدالله آل ثاني على الخدمة المقدمة من قبل المسؤولين السعوديين للتسهيل على الحجاج القطريين لأداء مناسك الحج.وقال آل ثاني في تغريدة له على حسابه على تويتر:«أشكر المسؤولين في السعودية على تزويدي بالأرقام ووضعها بالتصميم السابق لسهولة تداوله وتفانيهم في خدمة حجاج بيت الله».ونشر الشيخ آل ثاني أرقام الهواتف ل«مركز تواصل لخدمة القطريين» الخاصة باستقبال الاستفسارات المتعلقة ببرنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين لاستضافة القطريين في الحج على مدار الساعة.وكانت قد عمدت السلطات القطرية إلى حجب رقم كانت قد خصصته السعودية للقطريين الراغبين في تأدية مناسك الحج هذا العام، في خطوة جديدة تؤكد إصرار الدوحة على التضييق على مواطنيها و«تسييس الحج»، وهو ما رفضه الحجاج القطريون الذين توافدوا على مكة بأعداد فاقت ما سجل في الأعوام الماضية.على صعيد آخر، أكد المعارض القطري، والموظف السابق في جهاز المخابرات القطرية علي محمد الدهنيم، أنه بعد موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على دخول الحجاج القطريين إلى السعودية عبر منفذ سلوى الحدودي، تم رفض طلباتهم من قبل سلطات الدوحة.وقال الدهنيم وفقاً لصحيفة الرياض السعودية، إن «السلطات القطرية هددت بشكل مباشر الحجاج، لخشيتها من عدم عودتهم وخاصة العاملين في المجال العسكري».وأضاف أن «المملكة لم تأبه بلغة تسييس الحج التي استخدمتها قطر، وقبلت وساطة الشيخ عبدالله آل ثاني، بل حظي الحجاج القطريون بضيافة خادم الحرمين الشريفين الذي أمر بتسيير الطائرات لهم».وبين الدهنيم أن ما يقوم به حالياً «تنظيم الحمدين» من محاولات لتسييس الحج ليست إلا محاولة لكسب التأييد الشعبي بأي ثمن داخل قطر، ولكنها لم تنجح بل فشلت فشلاً ذريعاً بعد موافقة ودعم خادم الحرمين الشريفين.وأشار إلى أن قطر تتسول حالياً وتجوب العالم بحثاً عن حل يظهرها بصورة «البطل»، ودفعت في سبيل ذلك مبالغ ضخمة تجاوزت 10 مليارات دولار من أجل أن تجعل من قضيتها الواضحة للعيان والمتمثلة في دعمها للإرهاب على أنه حصار لشعبها الذي يعاني حصار الحمدين.في أثناء ذلك، أشاد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء أمس،بما تقدمه السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين من خدمات جليلة لخدمة ضيوف الرحمن وبما تهيئه من إمكانات ضخمة ومشكورة للتيسير على ضيوف الرحمن لأداء شعائر الحج المباركة بكل سهولة ويسر.وتمنى أن تكون قيم الوحدة والتسامح والترابط التي تسود أجواء الحج حاضرة وباعثة لمزيد من التقارب والتآلف بين المسلمين كافة.وقال الإعلامي المصري، أحمد موسى، في تغريدة على «توتير»، «الحجاج القطريون يوجهون رسالة إلى تميم من المدينة المنورة (أرحل يا تميم)».(وكالات)