عاد جون ميشيل أولا رئيس ليون بطل فرنسا 7 مرات على التوالي إلى انتقاد غريمه باريس سان جيرمان بعد أنباء عن انتقال وشيك لمهاجم موناكو الفرنسي كيليان مبابي (18 عاماً) إلى صفوف النادي الفرنسي العائد بملكيته إلى قطر. ووصف أولا ما يقوم به ناصر الخليفي رئيس سان جيرمان بأنه «تدشين حرب نووية» في عالم كرة القدم وقال: «لست حاقداً على قطر أو أغار منها لكنني أشعر بقلق شديد من تخريب قطر عبر ذراعها سان جيرمان الصعود التدريجي لأسعار اللاعبين وأجورهم أيضاً بما يضمن توازن الكرة في فرنسا وأوروبا، لقد هنأت الخليفي على تعزيز صفوفه بنيمار لكنني لم أحب أن ترسم صورته على برج إيفل لأن البرج رمز وطني لفرنسا، والدولة استخدمت رمزنا لشكر قطر على جلب نيمار مما يؤكد تورط المسؤولين الفرنسيين أكثر وأكثر في اللعبة بالبلاد». وتابع أولا حديثه وقال: اقتصادياً نحن في مرحلة خطر كبير، اليوم لا أستطيع أن أقيس قوة عضلاتي بقوة عضلات أمير قطر، ناصر الخليفي لديه أسبابه لفعل ما فعله لكن هل نحن عقلاء كي نشرعن ما فعله؟ لقد دخل عالم الكرة حرباً نووية ونحن لا نستطيع الدخول فيها. استعراض العضلات ليس مجدياً، هل سيحسن مبابي أداء سان جيرمان؟ وإذا اشترى سان جيرمان بأموال قطر «فوق طبيعية» أفضل اللاعبين في جميع العالم فما الذي سيبقى من روح المنافسة بين الأندية؟ أموال ريال مدريد أغنى ناد في العالم لم تكن من جيب الدولة لكن سان جيرمان كذلك، لذا نحن في منعطف خطر فيما يخص المسابقة المحلية، سلطت كلمات رئيس ليون الضوء على التسونامي الذي أحدثته قطر في موسم التنقلات الصيفية بدءاً بصفقة البرازيلي نيمار مهاجم برشلونة مقابل 222 مليون يورو وانتهاء بصفقة مبابي التي تقدر ب 166 مليون جنيه استرليني. وحاول الخليفي ومن ورائه تميم تخفيف حدة هذا التسونامي من خلال التصريح بأن صفقة مهاجم موناكو الواعد ستكون إعارة أولاً على أن تتم الصيف المقبل كي لا تتعارض مع لوائح اللعب المالي النظيف.ومشجعو موناكو من جهتهم، لم يكونوا سعداء بسماع الأخبار عن مهاجمهم الذي ساعدهم على حصد لقب فرنسا الموسم الماضي وبعثت مجموعة ألتراس موناكو 1994 برسالة عبر تويتر ورد فيها: «نحن مجبرون على الرد في صفقة انتقال تمس أحد لاعبينا، لقد صدمنا من الأرقام الفلكية التي وردت في وسائل الإعلام فيما يخص كيليان مبابي وصدمنا أيضاً بأجره الكبير ونرى أن أي لاعب في العالم لا يستحق دفع مثل هذه الملايين فيه».. نحن لا نستطيع السماح لأي من لاعبينا بالتصرف بهذه الطريقة المشينة وتهديد إدارة النادي بالرحيل في حال لم يرفع أجره بشكل خيالي رغم أنه لم يلعب مع الفريق سوى بضع عشرات من المباريات كمحترف، لا أحد ولا شيء أكبر من نادي موناكو». وختم الألتراس بيانهم بعبارة: «قادرون على الدفاع عن اللقب مع مبابي أو بدونه».