تراجعت أسواق النفط اليوم (الاثنين) بعدما ضرب الإعصار هارفي ساحل خليج المكسيك في الولايات المتحدة مطلع الأسبوع، ما أدى إلى توقف العمل في هيوستون ومينائها كما تعطل عدد من المصافي وجزء من إنتاج الخام. وسجلت أسعار البنزين أعلى مستوياتها في عامين، إذ أدت السيول العارمة الناجمة عن الإعصار لإغلاق مصاف على ساحل خليج المكسيك. وفي أسواق الخام تراجعت العقود الآجلة للخام الأميركي مع إغلاق مصاف أميركية بما قد يقلص الطلب على الخام الأميركي، ونزلت عقود «برنت» أيضا متخلية عن مكاسبها الناجمة عن إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مطلع الأسبوع. و«هارفي» أقوى إعصار يضرب تكساس فيما يزيد على 50 عاما، وأسفر عن مقتل شخصين على الأقل وحدوث سيول عارمة. وفي أسواق النفط العالمية نزل خام القياس العالمي مزيج «برنت» سبعة سنتات (ما يعادل 0.1 في المئة) إلى 52.34 دولار للبرميل. وقال تجار إن «برنت» لقي في وقت سابق دعماً من إغلاق خطوط أنابيب في ليبيا مما عطل إمدادات الخام. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً (ما يعادل 0.7 في المئة) عن سعر أخر تسوية إلى 47.50 دولار للبرميل. إلى ذلك، قالت وكالة «تاس للأنباء» نقلاً عن وزير النفط الفنزويلي إيولوخيو ديل بينو اليوم، إنه سيزور روسيا والسعودية قبل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة بين منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، وبعض المنتجين المستقلين المقرر يوم 22 أيلول (سبتمبر) المقبل في فيينا. وقالت الوكالة إن الوزير الفنزويلي سيناقش أثناء اجتماعه مع نظيره الروسي ألكسندر نوفاك تنفيذ اتفاق «أوبك» لخفض الإنتاج العالمي و«إجراء تعديلات إذا اقتضى الأمر»، من دون الخوض في تفاصيل. وفي بغداد، قالت مصادر تجارية إن العراق باع مليوني برميل من خام البصرة الخفيف تحميل تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، بعلاوة 17 سنتاً للبرميل فوق سعر البيع الرسمي عبر عطاء في بورصة دبي للطاقة. ولم تطرح شركة تسويق النفط العراقية (سومو) عطاء لشهر أيلول (سبتمبر) المقبل، وباعت في آخر عطاء خام البصرة الخفيف تحميل آب (أغسطس) الجاري، بعلاوة سعرية 22 سنتاً للبرميل إلى «شل».