مصر تؤكد تمسك الدول الأربع بمطالبها في الأزمة القطرية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة:الخليج، وكالات سلّم وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال زيارته الحالية إلى مينسك، أمس الاثنين، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، تؤكد رغبة مصر في تطوير العلاقات الثنائية والوصول بها إلى مستويات غير مسبوقة، من التعاون والتنسيق.وأكدت الرسالة حرص مصر على متابعة تنفيذ الاتفاقات والبرامج المشتركة التي تم الاتفاق عليها، خلال زيارة الرئيس البيلاروسي، للقاهرة في يناير/كانون الثاني الماضي، كما بحث شكري مع فلاديمير ماكبي، ويزر خارجية بيلاروسيا، رؤية مصر للأوضاع الإقليمية في الشرق الوسط، وقضية مكافحة الإرهاب، وكذلك مستجدات الأزمة القطرية، وتمسّك الدول العربية الداعية إلى مكافحة الإرهاب، بمطلب تصحيح قطر لمسارها إزاء الدول العربية، والتوقف عن دعم الجماعات الإرهابية، وتقديم الدعم والملاذ لقيادات هذه الجماعات. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الرئيس لوكاشينكو عبّر عن تقديره الكبير لمصر وقيادتها، مشيداً بالإصلاحات الاقتصادية التي تتخذها الحكومة المصرية حالياً، فضلاً عن رؤية مصر الثاقبة والمتوازنة تجاه القضايا والأزمات الإقليمية، مؤكداً أن بلاده تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع مصر، باعتبارها نافذة إلى المنطقة العربية والإفريقية، خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري. وأضاف المتحدث أن الرئيس البيلاروسي استفسر عن وجهة النظر المصرية إزاء الأوضاع الإقليمية في سوريا، وليبيا، واليمن، والعراق، وجهود مصر لإحياء مسار المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و»الإسرائيلي»، حيث استعرض وزير الخارجية نتائج اتصالاته الأخيرة مع الفرقاء الليبيين، وكذا اللقاءات الهامة التي تستضيفها اللجنة الوطنية المعنية بمتابعة الملف الليبي، كما تناول اللقاء الموقف المصري إزاء الأزمة السورية، والجهود المصرية لدعم اتفاقات المناطق منخفضة التوتر، حقناً لدماء الأشقاء من أبناء الشعب السوري.على صعيد آخر، كشف دبلوماسي مصري مسؤول، أن الأزمة مع قطر ستكون حاضرة بقوة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالتنسيق بين الدول الأربع المقاطعة للدوحة. وقال الدبلوماسي المصري الذي رفض ذكر اسمه «لموقع 24»، إن البعثة المصرية في الأمم المتحدة ستنسق مع الدول الثلاث؛ الإمارات والسعودية والبحرين، بشأن التعامل مع الأزمة القطرية خلال جلسات أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة على كافة المستويات، سواء كبار المسؤولين أو الوزراء وعلى صعيد القمة أيضاً.وأشار الدبلوماسي إلى أنه سيتم استغلال المحفل الدولي لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في كشف ممارسات النظام القطري وإيوائه للإرهاب، ودعم الجماعات المتطرفة والمسلحة، حتى يتراجع عن تلك السياسات.وشدد على أنه لم يتم وضع الإطار الذي سيتم التحرك من خلاله بشأن الأزمة مع قطر، إلا أنه بالتأكيد سيتم طرح تلك الأزمة على صعيد الاجتماعات، من أجل الضغط على النظام القطري لتنفيذ المطالب المقدّمة له.

مشاركة :