المكسيك تستنكر «مفاوضات تويتر» حول «نافتا»

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الحكومة المكسيكية إنها «لن تتفاوض» عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وذلك رداً على انتقادات الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكل من المكسيك وكندا لما وصفه بموقفهما «المتزمت»، والتي وجهها إليهما من على منصته المفضلة مغرداً من موقع «تويتر»، بعد الجولة الأولى من المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة في أميركا الشمالية والمعروفة باسم «نافتا».وقالت وزارة الخارجية المكسيكية في بيان لها مساء الأحد إن «المكسيك لن تتفاوض حول نافتا ولا أي جانب آخر من العلاقات الثنائية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام».كما أكدت الوزارة مجددا رفض المكسيك خطط ترمب لبناء جدار على طول الحدود، وأصرت على أنها لن تدفع تكاليف الجدار، مضيفة أنها «ليست استراتيجية مكسيكية للتفاوض ولكن مبدأ السيادة والكرامة».وكانت الجولة الأولى من المفاوضات حول إطار عمل جديد لاتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية قد اختتمت الأسبوع الماضي في الولايات المتحدة.وكان ترمب قد دعا لإجراء مفاوضات حول وضع إطار عمل جديد لاتفاقية نافتا، التي تغطي أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم. وينظر ترمب للاتفاق على أنه لا يصب في مصلحة الاقتصاد الأميركي، مشيراً على وجه الخصوص إلى العجز الأميركي في علاقات واشنطن التجارية مع المكسيك.وكتب ترمب في تغريدة على «تويتر» صباح الأحد: «إننا في نافتا (أسوأ اتفاق تجاري على الإطلاق) نخوض عملية إعادة تفاوض مع المكسيك وكندا». وتابع: «موقفهما متشدد للغاية، هل يجب إلغاؤها؟».وأكد ترمب أيضا على وعده بشأن الجدار الحدودي: «المكسيك واحدة من أعلى الدول في معدل الجرائم في العالم. يجب أن نبني هذا الجدار. المكسيك ستدفع كلفة بنائه عبر السداد أو غيره».وفي تجمع في فونيكس بولاية أريزونا الأسبوع الماضي، قال ترمب إن الولايات المتحدة «قد تلغي على الأرجح اتفاقية نافتا في وقت ما».غير أن بيانا صدر عقب الجولة الأولى من المفاوضات، التي انتهت الأسبوع الماضي بين الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهيزر ووزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ووزير الاقتصاد المكسيكي إيلديفونسو جواخاردو، جاء بلهجة مختلفة عن تصريحات ترمب. وقال البيان إن حجم المباحثات واتساعها عكس رغبة مشتركة لتحقيق «نتيجة طموحة». ومن المنتظر أن تجرى الجولة القادمة من المفاوضات في المكسيك في الفترة من 1 إلى 5 من سبتمبر (أيلول) القادم، تتبعها اجتماعات مقررة في وقت لاحق من العام الجاري.وكانت منطقة نافتا قد تأسست عام 1994، ومنذ عام 2015 أصبحت تشكل نحو ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

مشاركة :