أعادت مجموعة من الفتيات، يعملن مطوفات، دور المطوفة التاريخي، من خلال إجادتهن هذا العمل، مع تجويدهن هذا الدور بخدمات ومناشط، نالت استحسان الحجاج. ويسترجع القسم النسائي في مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا دور المطوفة التاريخي من خلال مجموعة من المناشط التي تبدأ من وصول الحاجَّات حتى مغادرتهن المشاعر المقدسة، إضافة إلى تعريفهن بأبرز المعالم التاريخية في مصنع كسوة الكعبة ومتحف الحرمين الذي يحوي آلاف القطع الأثرية لمكة المكرمة والمدينة. وكشفت رئيسة القسم المطوفة ماجدة جعفر جمل الليل أن اللجنة المكونة من سبع سيدات، منهن مطوفات وبنات مطوفات، حرصت على التخطيط المبكر لموسم حج هذا العام. وأفادت بأن القسم يساهم في ثلاثة خدمات تقدم للحاجَّات، أبرزها المشاركة في استقبالهن عند وصولهن إلى مساكنهن في مكة المكرمة؛ إذ يحرصن على استقبالهن بماء زمزم والورود والهدايا التي تترك أثرًا إيجابيًّا في نفوسهن.. مستشهدة باستقبالهن لحاجَّات من تركيا والشيشان. ولا يكتفي القسم بهذا الدور، بل امتد لتنظيم رحلات لمصنع كسوة الكعبة ومتحف الحرمين الشريفين لعدد من الحاجَّات وأزواجهن، وإطلاعهم على طريقة صنع كسوة الكعبة المشرفة، والتعريف بتاريخ الحرمين الشريفين من خلال المقتنيات الموجودة في المتحف. ويتنوع نشاط القسم النسائي من الاستقبال إلى تقديم الهدايا، والتعريف بالأماكن التاريخية والتراثية في العاصمة المقدسة، إلى إصدار المطويات التعريفية والتوعوية. ويحرص القسم النسائي -وفق ماجدة- على العادة السنوية لوالدها المطوف الراحل السيد جعفر جمل الليل -رحمه الله- باصطحاب الحاجَّات لمنزلهن، وتعريفهن بالعادات المكية، والمطبخ المكي الزاخر بالأكلات المنوعة. وتسعى جمل الليل إلى إعادة دور المطوفة إلى الواجهة من خلال إحياء ثقافة الاستقبال والضيافة، وتقديم الخدمات لضيفات الرحمن اللاتي يقدمن إلى المشاعر المقدسة لأداء فريضة الحج. وتمتلك المطوفات مؤهلات علمية مختلفة، إلى جانب إتقانهن اللغات المختلفة؛ وهو ما يساعدهن على التواصل مع الحاجَّات كافة بكل يُسر وسهولة.