لافروف: مبادرة الكويت تستحق الدعم بالطريقة الأكثر فعالية من كل شخص، فمن الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على هذا الوضع. العرب [نُشر في 2017/08/29، العدد: 10737، ص(3)]التقليل من فرص نجاح الوساطة الروسية الكويت - تتجه موسكو إلى الإدلاء بمساهمتها في جهود إنهاء الأزمة القائمة بين قطر والدول الأربع المقاطعة لها بسبب دعمها للإرهاب وتمويلها لجماعاته، بعد أن انتهت جهود دول أخرى إلى طريق مسدود نظرا لتعنّت الدوحة وإمعانها في سياسة الهروب إلى الأمام، وتمسّك كل من الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة بمطالبة القيادة القطرية بالعدول عن سياساتها المهدّدة للأمن والاستقرار نظرا لكون القضية مصيرية لشعوب المنطقة. وقال مراقبون إنّ ما أعلنه وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، الاثنين، بشأن دعم بلاده للجهود التي تبذلها الكويت لحلّ الأزمة، يمثّل فرصة للدوحة إذا أرادت التراجع عن نهجها وفكّ عزلتها الخليجية والعربية، لكّنهم قلّلوا في ذات الوقت من فرص نجاح الجهود الروسية، نظرا لانعدام أي جديد في مواقف قطر يتيح لموسكو النجاح في ما فشل فيه غيرها. كما استبعد المراقبون أن تأخذ الأزمة القطرية حيزا كبيرا على أجندة جولة لافروف الخليجية، معتبرين أن الاهتمام الأول لروسيا في المنطقة هو الملف السوري المرتبط بمصالح حيوية روسية. وقال لافروف الذي بدأ، الاثنين، من الكويت جولة خليجية ستقوده أيضا إلى دولة الإمارات وقطر “لدينا علاقات جيدة مع جميع الدول المعنية بهذا الوضع الصعب”. وأضاف “نعتقد أن مبادرة الكويت تستحق الدعم بالطريقة الأكثر فعالية من كل شخص، فمن الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على هذا الوضع”، مؤكّدا “إننا مستعدون لتقديم هذا الدعم بطرق مقبولة لجميع الأطراف”. وكان لافروف قد اجتمع، الاثنين، مع أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن لافروف قوله، إن زيارته تأتي في إطار متابعة تنفيذ ما جرى الاتفاق عليه بين الرئيس فلاديمير بوتين والشيخ صباح الأحمد خلال زيارته روسيا سنة 2015.
مشاركة :