تفاحة «ستيف جوبز»

  • 7/30/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كلنا يعرف «بيل جيتس» لكن القليل منا يعرف «ستيف جوبز»، في الغرب تبدو هذه المعادلة أكثر توازنا بين المخترع وصاحب المال. عندما كنت أسير في شارع «سنترال بارك» في نيويورك تعمد مرافقي أن يقف ويشير بيده نحو عمارة ثنائية الأبراج قال إن «ستيف جوبز» كان يقطن في هذه العمارة التي تطل مباشرة على الـ«بارك» الشهير. ورغم أنه لم يكن لأي منا أن يستقبل مقطعا في جهازه أو يحجز رحلة من «آيباده» أو يتصفح موقعا في «لاب توبه» من دون عبقرية هذا الرجل، إلا أنه اسم غير معروف في المنطقة العربية رغم أنه يتحدر من أب سوري اسمه عبدالفتاح الجندي. كنت أسأل دائما عن سر هذه التفاحة (المعروشة) لكني وجدت سرها عند هذا الرجل الذي تربى على ضفاف وادٍ يكثر فيه التفاح سرعان ما عرف فيما بعد بوادي السيلكون. ما أثار دهشتي في قراءة السيرة الذاتية لهذا الرجل الذي رسب في جامعة «بورتلاند» وغادرها لظروف مالية أنه بدأ شركته في مرآب صغير في مدخل منزله وقام بتسميتها «آبل» لتتحول فيما بعد إلى امبراطورية هائلة تبلغ قيمتها في بورصة نيويورك 346 مليار دولار. أسعد الناس في تطبيقاته في مجال الحوسبة ولم يستهلك في حياته إلا كما استهلك موظف بيوقراطي كان عالة على بلده وخسارة على مجتمعه.

مشاركة :