الشعور السيء يمكن أن يكون جيدا! ـ

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الشكوك القاطعة تنتابني مثلما تنتاب الإنسان السوي وهو يرى مجموعة من الباحثين في أرقى جامعات العالم يظهرون على المنصة كي يقنعوننا بأن السعادة تكمن أيضا عند الغضب والكراهية! الغضب أيها الأساتذة الأجلاء! عند المتهور يعني تحطيم كل ما يقف أمامه، والكراهية هي نوع أشد من حرقة المعدة تصعد إلى الرئتين وتطوق القلب، ألم غير مرئي يكتنز في قلب الكاره. فهل لكم ببساطة أن تشرحوا لنا كيف تكمن السعادة في غضب رجل حطم أجمل ما يملك في منزله بعد موجة غضب، وجلس بعدها نادما أمام أفراد أسرته وهم يترقبون ما يصدر عنه بينما الدموع تترقرق في عيون أطفاله، أي شعور مريع بالندم ينتابه بعدها، هل في ذلك مصدر للسعادة كما تزعمون؟ مشكلة العالم اليوم تكمن في الكراهية، لأنها طريق يقود إلى القتل والانتقام وسطوة المشاعر البدائية على المجتمعات، والعالم يجتهد لتخليص العالم! من الكراهية، فأي سعادة تدفع رجل دين طائفيا لإشاعة الكراهية غير أن يكون مريضا وغير سوي. فكرة أن يكون الشعور السيء جيدا، بغيضة وإن اتفقت عليها حزمة من أبرع الباحثين، لا نصدقكم أيها السادة!   كرم نعمة karam@alarab.co.uk

مشاركة :