أعان الله المغتربين فهم لا يستطيعون الفرح بالعيد في يومه الأول، لأنهم يحتاجون لطلب إذن مسبق لإجازة يستمتعون فيها مع أسرهم، ويحافظون بها على إحياء أفراحهم الدينية في نفوس أبنائهم الناشئين في بلاد المهجر. ولكن المغترب لا يعرف متى يكون عيده الأول فهو بانتظار قرار رؤية الهلال من عدمه في اليوم الأخير من رمضان. ويسوء الأمر عندما يحدث انقسام في تحديد أول أيام العيد بين المغتربين، فقسم يتبع رؤية الهلال في الدول الإسلامية، وقسم يرى تحري رؤية الهلال في بلد الاغتراب نفسه، فيعيّد مسلم بينما يصوم جاره أو زميله في العمل. والمسلمون في الغرب يحاولون جعل أعيادهم السنوية عطلا رسمية، ويحشدون الأصوات لدفع هذا القرار للتصويت في البرلمانات، لكن ما يمكن أن يعيق جهودهم هو الاختلاف في تحديد العيد وعدم معرفته حتى آخر لحظة من رمضان. لا أريد الدخول في جدل تحديد الأهلة، لكن أتمنى أن نحظى بفقه واقع يواكب التطور العلمي، ويأخذ في الحسبان مصلحة الإسلام والمسلمين في كل مكان، ويبحث فيما يجمع كلمتهم، ويخدم مصالحهم مما أحله الله، ومما ترك باب الاجتهاد فيه موارباً رحمة بالمسلمين.
مشاركة :