أكد سعادة الدكتور محمد بن عبد الواحد الحمادي وزير التعليم والتعليم العالي على الدور الذي يضطلع به قطاع التعليم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، لا سيما في ركيزة التنمية البشرية، داعياً في هذا السياق لأهمية استلهام روح خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" الذي وجهه للمواطنين والمقيمين في يوليو الماضي حول الأزمة الخليجية الراهنة، لاسيما دعوة سموه للاجتهاد والإبداع ، والتفكير المستقل، والمبادرات البناءة، والاهتمام بالتحصيل العلمي في الاختصاصات كافة، والاعتماد على النفس، ومحاربة الكسل والاتكالية وغيرها من القيم والمعاني العظيمة التي تضمنها خطاب سموه . جاء ذلك خلال مداخلة سعادة الوزير في الاجتماع العام الأول لمديري المدارس بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد 2017-2018 ، والتي تطرق فيها إلى عدة أمور تتعلق بالشؤون التعليمية والتربوية، ومنها عملية نقل المعلمين وتدويرهم بين المدارس للاستفادة من خبراتهم، وبناء على الحاجات الفعلية للمدارس ، معربا عن اعتزازه بنقل بعض المعلمين وترقيتهم لوظائف منسقي مواد، وترقية منسقي المواد إلى وظائف نواب أكاديميين، بالإضافة إلى ترقية النواب الأكاديميين إلى وظائف مديري مدارس. وقال إن عملية النقل تعزز مسؤولية الكوادر الوطنية وتمنحها الفرصة لتتولى المناصب القيادية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن دولة قطر لا تبنى إلا بسواعد أبنائها، وفي نفس الوقت تقدر الجهود المبذولة من قبل الكوادر العربية . كما تحدث سعادته عن عملية تحول المدارس المستقلة إلى مدارس حكومية وتكييف أوضاعها المالية والإدارية وتعزيز تبعيتها القانونية للوزارة، داعياً لتضافر الجهود لتعزيز التحصيل الأكاديمي للطلبة والارتقاء بأداء المدارس في المرحلة المقبلة . وحول البيئة التعليمية الجاذبة ، أوضح أنه ينبغي أن تكون البيئة التعليمية، للطالب والمعلم على حد سواء نشيطة وتتسم بالترفيه ، مشيرا في هذا السياق لإدخال بعض الأنشطة اللاصفية والتعلم القائم على المشاريع، ما يحتم على المعلمين تغيير ممارساتهم التقليدية في التدريس لتتلاءم مع متطلبات البيئة الجديدة. ودعا سعادة الوزير مديري المدارس لتشجيع الطلبة على ممارسة الرياضة وتبني أنماط الغذاء الصحية، مثمنا في هذا السياق التعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية في تنفيذ مبادرة معنية بالرياضة المدرسية في مرحلة الطفولة المبكرة، والتي من شأنها أن تعزز الجانب الرياضي بالمدراس . كما دعا لأهمية تأهيل معلمي التربية البدنية لتكون حصة الرياضة فعالة وتؤدي مقاصدها التربوية والصحية . وتحدث سعادة وزير التعليم والتعليم العالي عن نتائج الطلاب في الاختبارات الوطنية ، وشدد على دور مديري المدارس في دراسة هذه النتائج وتحليلها لمعرفة مواطن قوة الطلبة وتعزيزها ومواطن ضعفهم ، ووضع الخطط العلاجية اللازمة على المستوى الفردي والجماعي للطلبة في كل المواد الدراسية. وفي سياق متصل، تطرق سعادته في مداخلته لأهمية تزويد الطلبة بالكفايات اللازمة مثل المهارات والمعارف والاتجاهات ، داعيا مديري المدارس إلى أهمية الاهتمام بمهارات القراءة والكتابة والرياضيات لدى الطلبة، والتعرف على مستوى ذلك من خلال زيارة حجرات الدراسة للوقوف على المستوى الحقيقي لمهارات من جهتها ركزت السيدة فوزية عبد العزيز الخاطر وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية ، في حديثها خلال الاجتماع على عدة محاور حول تعزيز رؤية ورسالة وقيم وزارة التعليم والتعليم العالي وتوحيد رؤية كافة المدارس بحيث تكون الريادة في توفير فرص تعلم دائمة ومبتكرة وذات جودة عالية للمجتمع القطري ، وأن تعمل كافة المدارس على تحقيق مبادئ الشفافية والابتكار والتميز والمشاركة والمحاسبة . وأشارت إلى أهمية دور اللجان الاستشارية للمعلمين ومديري المدارس في توصيل صوت العاملين في الميدان التربوي إلى الوزارة وضرورة الاهتمام بالتحصيل العلمي الأكاديمي للطلاب وتعزيز مبادئ الاجتهاد والابداع والتفكير المستقل والمبادرات البناءة والاهتمام بالتحصيل العلمي في المجالات كافة. كما تحدث مديرو إدارات قطاع الشؤون التعليمية بالوزارة كل في مجال اختصاصه ، عن الاستعدادات للعام الدراسي الجديد وجملة من الاستراتيجيات والمهام التي سيتم تطبيقها فيما يعنى بالبرامج والأنشطة والتسجيل والغياب والتقويم السلوكي والرخص المهنية ورعاية الموهوبين وخدمات التربية الخاصة والتعليم المبكر وغيرها من الأمور ذات الصلة .;
مشاركة :