احتجاج عراقي على اتفاق حزب الله والدولة الإسلامية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - انتقدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي اتفاق حزب الله اللبناني مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية والذي تم بموجبه نقل عناصر التنظيم من الحدود السورية اللبنانية إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق. وقال عضو اللجنة النائب عن محافظة الأنبار محمد الكربولي إنه "من غير المقبول مطلقا أن تقوم سوريا ولبنان بهذا الاتفاق على حساب العراق الذي قدم التضحيات الكبيرة في مواجهة تنظيم داعش، لتقوم تلك الدول اليوم بجلب عناصر التنظيم من لبنان وزجهم على الحدود العراقية". وأضاف الكربولي "محافظة الأنبار مقبلة على عمليات عسكرية ضد داعش فكيف يتم تعزيز عناصر التنظيم بقدوم مئات المجرمين أو الانتحاريين وخبراء المفخخات لتعزيز هؤلاء الذين يسيطرون على مدن القائم وراوة وعنه وهي مفتوحة باتجاه الحدود السورية". ووصلت قافلة تقل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية وعائلاتهم إلى نقطة تبادل في شرق سوريا الثلاثاء حيث سينتقلون منها إلى أراض خاضعة لسيطرة التنظيم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار حسب وحدة الإعلام الحربي التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية. وغادرت قافلة الحافلات وسيارات الإسعاف الحدود اللبنانية السورية الاثنين برفقة قوة من الجيش السوري بموجب وقف لإطلاق النار دخل حيز التنفيذ الأحد. وأنهى الاتفاق هجوما استمر أسبوعا على جيب جبلي للتنظيم المتشدد بمنطقة الحدود بين لبنان وسوريا وشنه الجيش اللبناني على جبهة فيما حارب حزب الله والجيش السوري على الجبهة الأخرى. من جهة أخرى اتهم النائب العراقي علي البديري، الثلاثاء، الحكومتين العراقية والسورية بالتآمر على الشعب العراقي والحشد الشعبي اثر سكوتهم على الصفقة التي حصلت بين حزب الله اللبناني والدولة الإسلامية التي نقل بموجبها عناصر التنظيم إلى منطقة البو كمال، مخاطبا حزب الله "دماء شبابنا وشعبنا وحشدنا ليست ارخص من دماء اللبنانيين". وقال البديري إن "الاتفاق الذي حصل بين حزب الله اللبناني والحكومة السورية من جهة وتنظيم داعش الإرهابي من جهة أخرى نعتبره بكل بساطة مؤامرة على العراق". وأضاف البديري أن "جميع الأطراف التي شاركت في الاتفاق من حزب الله والحكومة السورية والحكومة العراقية والتحالف الدولي تتحمل المسؤولية الكاملة عن أي دماء جديدة ستسيل في مواجهة داعش بتلك المناطق". متسائلا "أين طيران التحالف الدولي، ولماذا لم يعمل على ضرب تلك القوافل من الإرهابيين، وكيف تم الاتفاق بين طرفين بصفقة ضحيتها سيكون الشباب العراقي".

مشاركة :