«طالبان» ترد فعل على تصريحات ترامب بتفجير انتحاري قرب السفارة الأمريكية

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أيام قليلة مضت على تصريحات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن زيادة عدد القوات الأمريكية في أفغانستان، في إطار استراتيجية جديدة للمنطقة تتبناها أمريكا، بهدف عدم تحول أفغانستان إلى ملاذ آمن للإرهابيين المصممين على مهاجمة الولايات المتحدة. وأعلن ترامب عزمه إرسال 4000 من الجنود الأمريكيين إلى أفغانستان، ليصل العدد الإجمالي قرابة 12000 جندي أمريكي، للقيام بمهام التدريب، ومعاونة القوات المحلية، التي أنفقت واشنطن مليارات الدولارات على إعدادها من الصفر، على أمل تسليم الأمور إليها بالكامل في يوم من الأيام، إلا أن الوضع يزداد سوءاً وخطورة في أفغانستان. في المقابل، توعدت حركة طالبان بأن أفغانستان ستصبح “مقبرة” للولايات المتحدة، ردًا على خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقال المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، في بيان، “إذا لم تسحب الولايات المتحدة جنودها من أفغانستان، فإن أفغانستان ستصبح قريبًا مقبرة أخرى لهذه القوة العظمى في القرن الواحد والعشرين”. صباح اليوم كانت العاصمة الأفغانية كابول على موعد مع تفجير انتحاري بالقرب من السفارة الأمريكية، أسفر عن مقتل 4 أشخاص، على الأقل، وجرح عدد آخر، وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الحادث. ترامب، الذي سبق و أعلن أن الحرب على أفغانستان تعد خطأ شنيعاً، أهدر فيه عشرات المليارات، عاد وتراجع عن ذلك معلنا استراتجيته الجديدة في أفغانستان، على الرغم من عدم قدرة القوات الأمريكية على وقف نزيف الخسائر والهجمات المستمرة، التي تتعرض لها أفغانستان من قبل طالبان والقاعدة وتنظيم داعش متمثلا في “ولاية خراسان”. تصريحات ترامب، التي جاءت في كلمة تليفزيونية في قاعدة عسكرية قرب واشنطن، وسّع فيها من سلطة الجيش الأمريكي بالنسبة لاستهداف المتشددين والشبكات الإجرامية، مشيراً إلى أن هذه العناصر لن تجد في أفغانستان مكان يختبئون فيه، وليس هناك مكان لا تصل إليه الأسلحة الأمريكية. وفي الوقت الذي يقدر فيه عدد مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي بالمئات، نجد أن عدد مقاتلي طالبان يقدر بالألوف أو بعشرات الألوف، وقد أحكموا السيطرة على مساحات كبيرة من أفغانستان في السنوات القليلة الماضية. وفيما تبدي الإدارة الأمريكية اهتماما بتنظيم داعش والقاعدة في أفغانستان، يرى بعض المسؤولين الأفغان، أن باكستان وطالبان هما الخطر الرئيس الذي يهدد البلاد. وشهدت الأونة الأخيرة تحقيق مكاسب لمقاتلي طالبان في الأراضي الأفغانية، وهو ما دعا مستشارو الرئيس الأمريكي بإقناعه بضرورة التدخل لمنع حركة طالبان من الإطاحة بالحكومة التي تدعمها الولايات المتحدة في كابول، ومن ثم فقد خطط وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس لإرسال نحو 4 آلاف جندي آخرين إلى جانب 8400 جندي موجودين حاليا في أفغانستان.أخبار ذات صلةمقتل 4 أشخاص في تفجير انتحاري بالعاصمة الأفغانيةانفجار قرب السفارة الأمريكية في العاصمة الأفغانيةداعش يعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد شيعي في أفغانستانداعش يعلن مسؤوليته عن تفجير مسجد للشيعة في العاصمة الأفغانيةمقتل 14 مدنيا بهجوم على مسجد للشيعة في كابول

مشاركة :