ماذا سيحدث إذا اندلعت حرب بين أميركا وكوريا الشمالية؟

  • 8/29/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

قال موقع بلومبرغ إنه مع انقطاع السبل أمام للولايات المتحدة لوقف الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون من الحصول على الصواريخ الباليستية ذات الرؤوس النووية العابرة للقارات، بدأ مراقبو كوريا الشمالية بتحليل الخيارات العسكرية للرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي حذر في هذا الشهر من أن كوريا الشمالية ستواجه «حريقا وغضبا» إذا استمرت في تهديداتها.ورغم موافقة الأمم المتحدة على فرض عقوباتها الأكثر صرامة ضد نظام كيم، أصرت كوريا الشمالية على موقفها الذي بررته قائلة إن برنامجها للأسلحة النووية ضروري لردع الغزو الأميركي.كما صعَد جيش كيم من التوترات عن طريق إطلاق صاروخ باليستى فوق اليابان.ولم تعد الخيارات سهلة الآن أمام ترمب والولايات المتحدة.1 - هل تستطيع الولايات المتحدة تسديد ضربات محددة لكوريا الشمالية؟الولايات المتحدة غالبا لن تستطيع أن توجه ضربات لمواقع بعينها بكوريا الشمالية، فصواريخ كوريا الشمالية مشتتة ومخفية في مختلف المناطق الجبلية في البلاد، وإذا لم تنجح أميركا في ضرب هذه المناطق جميعا، فسيكون هناك نحو 10 ملايين شخص في سيول و38 مليون شخص في طوكيو وعشرات الآلاف من أفراد الجيش الأميركي في شمال شرقي آسيا معرضين لهجمات صاروخية سواء بالرؤوس الحربية التقليدية أو النووية. وحتى إن نجحت الولايات المتحدة في ضرب هذه الأماكن المستهدفة، فإن سيول ستكون عرضة لهجمات من المدفعية الكورية الشمالية.2 - كيف ستنتقم كوريا الشمالية إذا تم تسديد ضربات لها؟يقول جيفري لويس، مدير برنامج شرق آسيا لمنع انتشار الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية، إن «أي ضربة محدودة من قبل الولايات المتحدة يمكن أن تعتبرها كوريا الشمالية أنها بداية لضربات كبيرة ومدمرة، وحينها قد يلجأ كيم إلى استخدام الأسلحة النووية».ومن المرجح أن يكون رد الفعل المباشر هو إطلاق نيران المدفعية الضخمة على سيول والمناطق المحيطة بها. ويمكن تشغيل مدفعيات كوريا الشمالية الموجودة على طول الحدود بشكل أسرع من القوات الجوية أو البحرية، هذا بالإضافة إلى الصواريخ الباليستية التي يمكن أن تستهدف القواعد الكورية الجنوبية أو اليابانية أو الأميركية في المنطقة بالأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية.3 - هل يمكن أن تنتهي الأزمة إذا رحل كيم؟إن رحيل كيم وتولي شخص آخر لمقاليد الحكم في كوريا الشمالية لا يعني بالضرورة أن الأزمة ستنتهي. فرغم دراسة كيم للقيم الغربية أثناء وجوده في المدرسة بسويسرا وتوقع البعض بأن ذلك قد يساعده على تطوير بلاده وفتحها على العالم، فإن ما حدث عند توليه الحكم جاء عكس كل هذه التوقعات، وعلاوة على ذلك، فمن المحتمل أن تسعى الصين، التي تخشى من حدوث أزمة لجوء وإقامة قوات أميركية على حدودها، إلى دعم النظام الحالي.4 - ما الخسائر الاقتصادية التي ستنتج عن الحرب؟تشكل كوريا الجنوبية نحو 1.9 في المائة من اقتصاد العالم، وهي موطن لشركات منها شركة «سامسونغ للإلكترونيات» وشركة «هيونداي موتورز». ومن شأن الانخفاض الحاد في النشاط التجاري بسبب الحرب أن يسبب أزمة اقتصادية واسعة سواء في المنطقة أو على الصعيد العالمي. كما أن الأسواق المالية العالمية ستعاني من صدمة هائلة على المدى القصير، مع الانتقال إلى أصول الملاذ الآمن مثل الذهب والدولار الأميركي والفرنك السويسري.وفي هذا الصدد، يقول الخبير الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في مؤسسة آي إتش إس ماركت، راجيف بيسواس: «إن الإصلاح الاقتصادي لشبه الجزيرة الكورية بعد هذا الصراع النووي سيتطلب تعاونا دوليا واسع النطاق بقيادة الصين والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومن المحتمل أن يستغرق إعادة بناء الاقتصاد أكثر من عشر سنوات».5 - ما الخيارات المتبقية على الطاولة؟يقول الكثير من المحللين إن الوقت قد حان لبدء المحادثات لمنع تدهور الوضع.ويشير جيفري لويس إلى أن وقف كوريا الشمالية من الحصول على سلاح نووي حراري أو الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب هو هدف يستحق المتابعة.ويقول لويس إن أميركا يمكن أن تجذب كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات عن طريق تقليص التدريبات العسكرية التي تجريها الولايات المتحدة بالقرب من كوريا الشمالية.

مشاركة :