صراحة وكالات : افقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع العراق 5 آلاف صاروخ من نوع هيلفاير لمساعدته في الحرب على الجهاديين. وكانت الحكومة الأمريكية مترددة حتى الآن في التدخل عسكريا في العراق، ولكنها سلمت بغداد مئات الصواريخ لمساعدتها في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية إن العراق سيستخدم هذه الصواريخ لرفع قدرات أجهزته الأمنية في العمليات الميدانية التي يقوم بها حاليا. وقد استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مناطق شاسعة شمالي العراق. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن واشنطن سلمت لبغداد 180 صاروخا من نوع هيلفاير هذا العام، على أن تسلمها 360 صاروخا آخر في أغسطس/آب. وتعد هذه أكبر صفقة لأسلحة فتاكة بين الدولتين، وتشمل 5 آلاف صاروخ يطلق من الطائرات، وتجهيزات وقطع غيار ودورات تدريب توفرها القوات الأمريكية للأجهزة الأمنية العراقية. ولابد أن يوافق الكونغرس على هذه الصفقة، ولكن مراسلين لا يعتقدون أنه سيعترض عليها. وقد استخدمت القوات الأمريكية صواريخ هيلفاير في طائرات بلا طيار لتعقب المشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة في باكستان واليمن وغيرها. وقد أوفد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أكثر من 200 مستشار عسكري إلى العراق، من أجل تقييم قدرات الجيش العراقي الحكومي، وأبقى باب الضربات الجوية الأمريكية مفتوحا. وقد أنجز المستشارون تقييمهم وعرضوه مطلع هذا الشهر على وزير الدفاع، تشيك هاغل، وكبار ضباط الجيش الأمريكي، الذين يدرسونه حاليا، حسب المتحدث باسم وزارة الدفاع، جون كيربي. ونفى كيربي أن تكون واشنطن مترددة بشأن تقييم المستشارين العسكريين، قائلا: لن يكون هناك حل عسكري في العراق، لن يحدث ذلك. وأضاف أن الوضع يتطلب تصرفا عاجلا، لكن مهما كانت التوصيات لابد أن تكون صائبة ودقيقة، ومبنية على التأني والمنطق، وليس التسرع.
مشاركة :