وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن مسؤولين في وزارته اتصلوا صباح اليوم بوزير الدولة في خارجية ميانمار (أُو كياو تين) وأبلغوه تحذيرات بشأن ما يتعرض له الروهينغا. وأضاف جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية المالديف محمد عاصم في العاصمة التركية، أن المسؤولين الأتراك يتواصلون مع دول العالم لإنهاء الظلم الذي يتعرض له مسلمو الروهينغا في إقليم أراكان في ميانمار. وأكد أن "الرئيس رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، يتابعان الوضع في أراكان بنفسيهما". وأوضح أن المسؤولين الأتراك تواصلوا مع مجلس الأمن الدولي، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومع مسؤولي المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، التي ذكّروها بضرورة أن تلعب دورا أكثر تأثيرا فيما يحدث. وشدد جاويش أوغلو على أنه "ينبغي إيجاد حل جذري اليوم لما يحصل في أراكان، فلا يمكن استمرار هذا الظلم والمعاملة غير الإنسانية بهذا الشكل، وعلى العالم بكامله أن يتحلى بالمسؤولية". ولفت إلى أنه لا يمكن قبول الهجمات التي يتعرض لها المدنيون من مسلمي الروهينغا في ميانمار تحت أي حجة. وتابع أن قوات الأمن في ميانمار أطلقت النار على المدنيين، وهو ما أدى إلى مقتل عدد كبير منهم. وأضاف جاويش أوغلو أنه يقع على عاتق دول المنطقة دور هام من أجل حل الأزمة، مشيرا إلى أن إندونيسيا وماليزيا قدمتا كل أنواع الدعم لمسلمي الروهينغا الذين يتعرضون بشكل ممنهج للظلم والقمع والتهجير. وأشار إلى أن تركيا تتواصل مع مسؤولي الدولتين ومع مسؤولي تايلاند، التي تستضيف أعدادا من الروهينغا، وتقدم ما تستطيعه من دعم للدول الثلاث. وأضاف جاويش أوغلو أن تركيا تتواصل أيضا مع المسؤولين البنغال، وتحثهم على مساعدة من يحاولون عبور الحدود من ميانمار إلى بنغلادش. ولفت إلى أن تركيا تقدم كافة أنواع الدعم المادي والمعنوي لمسلمي الروهينغا الذين نزحوا إلى بنغلادش. وكشف جاويش أوغلو أنه تواصل عدة مرات مع المسؤولين في ميانمار، وطالبهم بحل مشكلة مسلمي أراكان، مؤكدا استعداد تركيا لتقديم كل أنواع الدعم من أجل التوصل إلى حل. وتابع جاويش أوغلو "أقول للمسؤولين في الدول الإسلامية، علينا ألا نلتزم الصمت حيال هذا الأمر، علينا أن نظهر حساسيتنا وأن نوجه التحذيرات اللازمة لميانمار، وأن ندعمهم في حال أبدوا تجاوبا". من جانبه، قال وزير خارجية المالديف محمد عاصم، إن بلاده "تعي أهمية الدور القيادي الذي تلعبه تركيا في الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي". وأشار إلى أن "تركيا تلعب دورا على درجة عالية من الأهمية في نقل مشاكل العالم الإسلامي للمنظمات الدولية، ونحن نقدر الدور الريادي لتركيا". وارتكب جيش ميانمار خلال الأيام الماضية انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان (راخين)، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهينغا، بحسب تقارير إعلامية. وأمس الإثنين، أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بإقليم أراكان خلال 3 أيام فقط. جاءت الهجمات بعد يومين من تسليم الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي عنان، لحكومة ميانمار تقريرا نهائيا بشأن تقصي الحقائق في أعمال العنف ضد مسلمي "الروهينغا" في أراكان. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :